
طنجاوي – يوسف الحايك
تصوير وتوضيب: حذيفة العمراني
صوت أعضاء مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بالإجماع، اليوم الاثنين (2 مارس)، بطنجة، على كل نقاط جدول أعمال أشغال دورة مارس.
وضم جدول أعمال الدورة، التي حضر أشغالها محمد مهيدية والي الجهة، 29 نقطة همت مجموعة من الاتفاقيات والمشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي.
وفي مستهل انعقاد أشغال المجلس، بسطت رئيس الجهة فاطمة الحساني، مضامين مشروع العقد – البرنامج بين الدولة وجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
مشاريع
ومن النقاط التي صادق المجلس عليها المجلس طلب قرض من صندوق التجهيز الجماعي لتمويل هذا العقد – البرنامج، واتفاقية إطار للشراكة لتعزيز النجاعة الطاقية وتطوير استعمال الطاقات المتجددة بالجهة.
ووافق أعضاء المجلس على اتفاقية ثانية للمساهمة في استكمال بناء المركز الثقافي بمدينة وزان، واتفاقية ثالثة لبناء وتجهيز مركز ثقافي للقرب بمدينة ترجيست (إقليم الحسيمة)، واتفاقية رابعة لتنظيم جائزة أحسن حي إيكولوجي بالجهة.
وصادق المجلس، أيضا، على خمسة مشاريع اتفاقيات تتعلق ببرامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة لكل من شفشاون ووزان والقصر الكبير والعرائش وطنجة، بينما في قطاع التعليم العالي تمت الموافقة على اتفاقيتي شراكة مع جامعة عبد المالك السعدي لإحداث نواتين جامعية بوزان وشفشاون وإحداث مدينة للابتكار بالجهة.
كما جرت المصادقة على اتفاقية لتأهيل مركز مولاي عبد السلام بن مشيش بجماعة تزروت (إقليم العرائش) وعلى اتفاقية لإنجاز برامج التأهيل الجهوي وإعداد التراب والمرافق العمومية ذات البعد الجهوي، فيما في قطاع الماء حظيت اتفاقية تمويل وإنجاز مشروع تقوية وتوسيع منظومة تزويد مركز ودواوير جماعة سيدي رضوان (إقليم وزان) بالماء الصالح للشرب بالموافقة، إلى جانب اتفاقية ثانية لإنجاز أثقاب مائية استكشافية لتزويد مدينة تارجيست (إقليم الحسيمة) بالماء.
على الصعيد الرياضي، وافق أعضاء مجلس الجهة على اتفاقية لدعم إنعاش رياضة كرة القدم بالجهة، وعلى اتفاقية ثانية لدعم الأندية والفرق الرياضية بالجهة، واتفاقية ثالثة لدعم وتطوير ممارسة رياضة الكولف، بينما في قطاع الثقافة تمت المصادقة على اتفاقيات لدعم المهرجانات الثقافية بالجهة، وتجهيز الفضاء الثقافي والفني رياض السلطان بطنجة، وبناء فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة العرائش، وتهيئة فضاء محمد السادس لذاكرة المقاومة والتحرير الإفريقية بأصيلة.
أما في قطاع الاقتصاد التضامني، فستستفيد التعاونيات بالجهة من اتفاقية تأهيل لمساعدتها على الولوج إلى التجارة الإلكترونية، فيما قرر مجلس الجهة دعم دور الرعاية الاجتماعية والخيريات.
وأكدت فاطمة الحساني، رئيس مجلس الجهة، في تصريح للصحافة في ختام الدورة على أن المجلس سعى من خلال أشغال هذه الدورة إلى تنزيل العدالة المجالية، والاشتغال على المدى البعيد على إنجاز المشاريع المهيكلة التي من شأنها تقوية الجهوية المتقدمة وتوفير إمكانيات ذاتية تعود بالنفع على الجهة.
“وزيعة” وحملة قبل الأوان
ولم تخل أشغال الدورة من مناوشات كلامية بين عضوي المجلس زينب السيمو، ووفاء الطود، نائبة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية.
واعترضت السيمو على توزيع المنح المتعلقة بمهرجانات الجمعيات الثقافية، مطالبة باعتماد معايير موحدة بالنسبة لجميع الأقاليم.
وانتقدت عضو مجلس الجهة ما وصفتها بـ”الاستراتجية القديمة، هذا ولد عمتي وهذا ولد خالتي نعطيوه الدعم، وهذا ما عندو حتى شي انتماء سياسي نحرموه”.
وطالبت بإعمال المصداقية والشفافية في توزيع هذه المنح.
في المقابل، ردت وفاء الطود على ما ذهبت إليه السيمو، معتبرة الأمر بكونه “غير ممكن”، موضحة أن الدعم يرتبط بحسب عدد ساكنة الاقليم.
وردا على اتهامات السيمو بخصوص ما وصفته بـ”الوزيعة” قالت الطود إن المجلس “لا يشتغل بهذا المنطق”.
وأكدت على أن هذه المنح تعطى وفق شروط معينة، ووفق الميزانية المتوفرة، متهمة السيمو بخوض حملة انتخابية سابقة لآوانها”، وفق تعبيرها.