الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي – متابعة
أعطت المديرية العامة للأمن الوطني تعليمات صارمة لولايات، ودوائر التابعة لها بالرفع من وتيرة التعاطي مع شكايات المواطنين.
وأفصح مصدر أمني رفيع في تصريح صحافي عن أن التعليمات الصادرة عن المديرية لا تعني أن مصالح الأمن تتساهل ولا تهتم بشكايات المواطنين، بل من أجل الرفع من وتيرة التعاطي مع هذه الشكايات في آجال معقولة.
وأضاف أن التعليمات الجديدة تأتي من أجل زيادة تفعيل الاستراتيجية التي تم اعتمادها من قبل المديرية العامة للأمن الوطني منذ تعيين عبد اللطيف الحموشي على رأس المديرية، والخاصة بإبداع نموذج جديد ومتقدم لشرطة تكون قريبة ومواطنة وفعالة بشكل عام.
وأوضح أن هذه التعليمات الجديدة تسعى إلى أنسنة الجهاز الأمني، عبر الاهتمام أكثر بشكايات المواطنين، التي سار عليها عبد اللطيف الحموشي منذ تعيينه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، في مارس 2015، كانت قد سبقتها مبادرة أخرى اتخذها الحموشي.
وتتضمن تعليمات الحموشي، وفق المصدر ذاته، تكليف لجنة تابعة للمفتشية العامة للأمن بزيارة ولايات الأمن ومفوضيات ومراكز الشرطة في مجموع التراب الوطني، للوقوف على مدى انضباط أفراد الجهاز الأمني للقانون واحترام حقوق الإنسان، كما كلف أطباء مصالح الصحة التابعة للأمن الوطني بزيارة أماكن الحراسة النظرية والاطلاع على الأوضاع الصحية للأشخاص المحتفظ بهم.
التوجيهات الجديدة للحموشي أعقبت مذكرة سابقة جرى تعميمها على ولايات الأمن، حثت على ضرورة تطوير وتأهيل الأماكن المخصصة لإيداع الأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية.
ووجه الحموشي ولاة الأمن إلى تجهيز هذه الفضاءات بمعدات وتجهيزات وأفرشة تراعي شروط الأمن والسلامة، مع تحسين ظروف إيداع المشتبه فيهم.
وشدد الحموشي على تكليف أطباء مفتشية مصالح الصحة التابعة للأمن الوطني بزيارة أماكن الإيداع للاطلاع على الوضع الصحي للأشخاص المحتفظ بهم، ومراجعة التبويبات الخاصة بالسجلات الإدارية الممسوكة على مستوى مراكز الحراسة النظرية، للسماح بالتطبيق السليم والأمثل لهذا التدبير الاستثنائي المقيد للحرية.