
طنجاوي
زار محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عامل عمالة طنجة أصيلة، صباح يومه السبت بشكل مفاجئ، سوق الجملة بطنجة.
وكشفت مصادر متطابقة، أن الوالي غادر السوق غاضبا بسبب غياب تدابير الوقاية المفروض التقيد بها في فضاء يعرف توافد المئات من الأشخاص بشكل يومي، ورصد عدم وجود حواجز التحقق من هوية الوافدين على السوق عند مداخل هذا المرفق.
وذكرت المصادر، ذاتها أن هذه الوضعية دفعت الوالي لعقد اجتماع طارئ بمقر الولاية، زوال يومه السبت، حضره الكاتب العام الولاية، ووالي الأمن، وقائد القوات المساعدة، وباشا مقاطعة مغوغة، والمدير العام للمصالح بجماعة طنجة، ورئيس قسم تنمية الموارد المالية بها، ومدير السوق، وممثلي المهنيين، خصص لمناقشة الوضعية التي يعرفها سوق الجملة.
وأكدت المصادر نفسها أن الوالي بدا غاضبا مما عاينه خلال زيارته المفاجئة وحمل جميع المتدخلين مسؤولية هاته الوضعية كل في نطاق اختصاصه.
وأكد المصدر، أن الإجتماع انتهى إلى اتخاذ مجموعة من القرارات من أهمها؛ تحديد توقيت اشتغاله سوق الجملة من الخامسة صباحا إلى 11 صباحا.
وتقرر أيضا منع البيع بالتقسيط، ومنع المواطنين من التسوق الذاتي، وحصر الولوج الى السوق على الوكلاء ومساعديهم، والتجار ومساعديهم ومالكي الصناديق الفارغة.
كما تم الاتفاق على تخصيص فضاء مجاور للسوق كموقف لأصحاب الدراجات النارية الثلاثية العجلات، وعدم السماح لها بالدخول إلا إذا كانت ستنقل حمولة الخضر والفواكه من السوق لفائدة التجار.
وطالب الوالي من الجماعة بضرورة اتخاذ مجموعة من التدابير التنظيمية داخل السوق لتسهيل المعاملات التجارية داخل هذا المرفق الذي يستقبل مئات الأشخاص بشكل يومي.
وحسب المصادر ذاتها فإن الوكلاء والتجار عبروا عن ارتياحهم لهاته القرارات لأنها ينساهم في توفير إجراء افضل للاشتغال داخل سوق الجملة، وستزيد من تعزيز تدابير الوقاية حفاظا على سلامة المرتفقين.
يذكر أن سوق الجملة للخضر والفواكه سجل الأسبوع المنصرم أول حالة مؤكدة بفيروس كورونا، أصابت أحد التجار بالمركب رقم 12، وهو ما خلق حالة استنفار من طرف السلطات العمومية، التي باشرت باتخاذ مجموعة من التدابير لمواجهة أي انتشار الوباء داخل هذا المرفق الحيوي.