
قال والي أمن تطوان، محمد الوليد، إن المديرية العامة للأمن الوطني حرصت، منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، على تسخير كافة مواردها البشرية، واللوجستيكية؛ خاصة في الظرفية الراهنة بغية المساهمة بشكل فعال في تنزيل التدابير الاحترازية للحد من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأكد الوليدي في مقابلة مع محطة “كاب راديو” الإذاعية “انخراط مكونات ولاية أمن تطوان بنجاعة في أشغال اللجان المشتركة التي تضم مسؤولي وممثلي جميع السلطات العمومية المعنية تحت الإشراف الفعلي لوالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعمال الأقاليم؛ حيث تتم المعالجة الآنية لكل المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة لها”.
ونبه المسؤول الأمني إلى “رصد بعض الاختلالات خاصة ببعض الأحياء التي تتطلب مجهودات لمواكبتها بشكل يومي قصد التطبيق السليم لمقتضيات حالة الطوارئ بالشكل المطلوب اعتمدنا عدة مقاربات بهذه النقاط المحورية عبر توظيف تعزيزات بها وقد استجاب جل المواطنين لهذه التدابير التنظيمية التي تسهم في حمايتهم من هذا الوباء”.
وبعد أن أثنى على تجاوب ساكنة المدينة وتعاونهم الايجابي في إنجاح مجموعة من التدابير الاحترازية التي يقوم بها أطر ورجال الأمن، أبرز الوليدي “التغير في سلوك المواطنين حد نهائيا من عدد الجرائم”.
وقال في هذا الصدد “لم نسجل أي شيء يؤثر على السير العادي للعمل على مستوى المدينة وتم تسجيل انخفاض في حوادث السير، ولم تسجل جرائم خطيرة منذ بداية الوباء”.
وفي ما يخص الإيقافات التي تشمل المخالفين لإجراءات حالة الطوارئ الصحية؛ كالتجول غير المبرر، أو عدم التوفر على وثيقة التنقل الاستثنائية، وعدم ارتداء الكمامات الواقية، أكد التدخل الفوري للمصالح الأمنية لفرض حالة الطوارئ الصحية، مع التقيد بجميع التدابير الاحترازية بالنسبة للموقوفين”.
وأكد التزام المؤسسة الأمنية بتطوان على التقيد بتوصيات السلطات الصحية؛ كاحترام مسافة الأمان بين الأفراد، واستعمال جهاز قياس درجة حرارة الموقوف عندما عند ولوجها مصالح الشرطة، أو الغرف الآمنة، وضرورة ارتداء الكمامة، وتوفير مواد النظافة اللازمة، والتعقيم الدوري لجميع المرافق الأمنية؛ بما في ذلك سيارات التدخل ونقل الموقوفين وأماكن الاحتفاظ بهم .
وأبرز المتحدث ذاته أن تدخلات الشرطة تتم وفقا للقانون، و”لا مجال لاستعمال العنف تحت أي ذريعة كانت، وفي حال إخلال أي مواطن للضوابط المعمول بها ضمن حالة الطوارئ الصحية يتم إيقافه وتقديمه للنيابة العامة”.
ولفت المسؤول الأمني إلى أن ولاية أمن تطوان “تتفاعل بشكل إيجابي طبقا لتعليمات المديرية؛ بعيدا عن كل انفعال أو اندفاع، أو تشنج وهناك توصيات، وتعليمات من أجل تنزيل التدابير الحمائية دون اللجوء إلى العنف مع الاحتكام إلى القانون”.