
طنجاوي –يوسف الحايك
قال محمد عواج، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بطنجة-تطوان-الحسيمة، إن الاجراءات التي أعلن عنها وزير التربية الوطنية حول الامتحانات الاشهادية، استلزم اتخاذ مجموعة من التدابير انطلاقا من تحديد مراكز الامتحانات وطاقتها الاستيعابية لضمان تكافؤ الفرص من حيث نفس شروط الاجتياز، وتحصين المنافسة الشريفة، واتخاذ جميع الاحتياطات لضمان سلامة وأمن كل المترشحين والمترشحات والأساتذة وكل المتدخلين.
وذكر عواج في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء أن العملية ستنطلق يوم 1 يوليوز بامتحان جهوي للأحرار، ثم يليه الامتحان الوطني للمتمدرسين حسب الأقطاب (أدبي وعلمي)، ثم إجراء الدورة الاستدراكية والإعلان عن النتائج في 29 يوليوز، ومن ثمة الانتهاء من امتحان الباكالوريا الذي نعتبره محطة لتثمين كل المجهودات ومرحلة مهمة بالنسبة لمنظومة التربية الوطنية.
وأوضح أنه تم تحديد مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية داخل مراكز الامتحان لضمان سلامة التلاميذ، على ضوء تحديد العدد الأقصى للتلاميذ المسموح به في حجرة واحدة في 10 تلاميذ ضمانا لمسافة الأمان.
وستضع المؤسسات التعليمية رهن إشارة التلاميذ كمامات ومجموعة من الوسائل لكي تتم العملية ضمن شروط الوقاية.
وخارج مراكز الامتحان، أبرز مدير الأكاديمية أنه تم إقرار تدابير احترازية على مستويين، أولا تسطير إجراءات وقائية داخل الحافلات المخصصة لنقل التلاميذ، وثانيا تمكين تلاميذ الداخليات من الإقامة في غرف فردية وتوفير النقل لمراكز الامتحان مع احترام التدابير الوقائية.
وأفاد المتحدث ذاته أنه تم الإعداد للامتحانات من طرف مديري المؤسسات والأطر التربوية تم بدوره في جزء كبير منه عن بعد، وذلك لتقليص هامش الخطأ الذي يمكن أن يؤثر على سلامة التلاميذ.
وشدد على أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات وتوفير الوسائل اللوجستية على صعيد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وسلمت للمديريات الإقليمية، وسيتم تنزيلها على أرض الواقع في الأيام القليلة المقبلة حتى نضمن شروط السلامة لاجتياز الامتحان الوطني.
وفي ما يتعلق بتوفير الطاقة الاستيعابية ومسافة الأمان، أفصح عواج أنه سيتم اللجوء إلى المنشآت الرياضية والمدرجات الجامعية بتنسيق مع كافة المتدخلين.
وفي مدينة طنجة تم توفير قاعة مغطاة، وكذلك بالنسبة لتطوان والحسيمة وشفشاون والعرائش، لأن القاعات المغطاة تضمن إمكانية وضع طاولات فردية واحترام المسافة بشكل واضح، إلى جانب اللجوء إلى الاعداديات والثانويات، فرفع الطاقة الاستيعابية ستمكننا من الحفاظ على مسافة الأمان بين المترشحين.
وكشف أن عدد المترشحين لاجتياز امتحان الباكالوريا السنة الثانية على صعيد الأكاديمية الجهوية لطنجة-تطوان-الحسيمة بلغ 41 ألف و 74 مترشحة ومترشحا، وسيتم تشغيل أكثر من 250 مركزا، وسيتدخل في العملية أزيد من 7 آلاف من الأطر التربوية والإدارية، وتعبئة حوالي 4 آلاف حجرة، بالإضافة إلى المنشآت الرياضية والمدرجات الجامعية، يمثل المترشحون في قطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل حوالي 36 في المائة، بينما يمثل المترشحون في القطب العلمي والتقني والمهني حوالي 64 في المائة.
وخلص المتحدث ذاته إلى أن هذه المؤشرات تبين بالملموس أن القطب العلمي والتقني والمهني يمثل ضعف المترشحين في قطب الآداب والعلوم الإنسانية، كما أن الموارد البشرية والبنيات التحتية المرصودة للامتحان تظهر بالأرقام أنه يمكننا تأطير وتدبير هذا الاختبار.