فوز بطعم الهزيمة لإدعمار في الانتخابات الجزئية بتطوان

طنجاوي

كشفت نتائج الانتخابات البرلمانية الجزئية بتطوان، عن فوز بطعم الهزيمة لمرشح حزب العدالة والتنمية، محمد ادعمار، إذ حصل على 8717 صوتا، مقابل 3731، حصلت عليها مرشحة اليسار فاطمة الومغاري.

وبتحليل بسيط لهذه الأرقام نجد أن إدعمار حصل على أزيد من 5000 صوت من البادية، فيما تطوان المدينة لم يحصد فيها أكثر من 3000 صوت، وبالتالي كانت نتيجته متقاربة مع مرشحة اليسار التي حصلت على معظم أصواتها من المدينة فيما البادية لم تمنحها سوى أصوات تعد بالعشرات فقط.

في قرية مثل قرية “أمسا” حصل فيها ادعمار على  نحو 600 صوت، وهو مؤشر يؤكد أن البادية لعبت دورا حاسما في استعادة إدعمار لمقعده البرلماني،  كما يطرح الأمر أيضا علامات استفهام كبرى أين ذهبت أصوات العدالة والتنمية في المدينة؟

وبالعودة إلى الانتخابات التشريعية لسنة 2016، نجد أن إدعمار حصل على ما يقارب 15 ألف صوت، استعاد نصفها تقريبا في الانتخابات الجزئية، علما أن الرجل كان مدعوما بأحزاب الأغلبية، وكانت الساحة الانتخابية شبه فارغة لحصد أصوت أكثر لكنه فشل في ذلك، بل حقق تراجعا فظيعا في النتائج.

ويبدو أن رئاسة إدعمار لبلدية تطوان، لم تنفعه في كسب مزيد من الأصوات أو على الأقل الحفاظ على أصواته التي حصل عليها في انتخابات 2016، وهو مؤشر أيضا وفق المحللين، على أن تدبير الرجل للمدينة لم يكن في مستوى تطلعات ساكنة إقليم تطوان.

نتائج الانتخابات الجزئية، بغض النظر عن نسبة المشاركة،( 5.9 بالمائة)  تحمل رسائل مهمة إلى حزب بنكيران، مفاده أن السياسية التي يدبر بها الحزب في هذه المرحلة لم تعد تشجع حتى مناضلي الحزب للذهاب للتصويت فبالأحرى المتعاطفين وباقي عموم المواطنين.