
طنجاوي
بشكل مفاجئ، زار والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، أمس الاثنين (26 أكتوبر)، سوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة.
ووفق المعطيات التي حصل عليها “طنجاوي” فإن الوالي وقف خلال تفقده مرافق السوق على بعض الاختلالات على مستوى التنظيم.
كما سجل مهيدية بعض النقائص على مستوى بنية السوق؛ منها عدم تغطية الساحة التي يتم فيها شحن البضائع من طرف التجار، مما يعرضها للتلف عند هطول الأمطار، إلى جانب المكان المخصص لبيع المنتجات الفلاحية والمستغل أساسا من طرف النساء الفلاحات.
في غضون ذلك، استمع الوالي لملاحظات بعض التجار والوكلاء، والتي همت أساسا القصور المسجل على مستوى التنظيم، وعلى مستوى النظام المعلوماتي.
ووعد الوالي بعقد اجتماع في الأيام المقبلة مع ممثلين عن مهنيي السوق لمناقشة المشاكل التي يعرفها السوق.
كما أعطى الوالي تعليماته للمهندس المشرف على المشروع من أجل إنجاز الدراسة التقنية لتغطية هاته الساحات في الأيام المقبلة.
زيارة مهيدية، رأى فيها متابعون للشأن المحلي جاءت “تفاعلا مع حالة الارتباك والفوضى التي يعرفها السوق يتحمل فيها المسؤولية بالدرجة الأولى مدير السوق، الذي أبان عن ضعف كبير في تدبير السوق”.
ورأت المصادر ذاتها أن هذا الأمر لم يكن مفاجئا بالنسبة للجميع، حيث يبدو أن تنصيبه قبل أشهر قليلة في منصبه كانت له أهدافا أخرى يعرفها جيدا من خطط لذلك، وان المهمة التي كلف بها من طرف من يوفر له الحماية لا علاقة لها بتدبير شؤون السوق، بل لاغراض بدأت تنكشف بعض تفاصيلها مع مرور الايام.
كما أن القرارات العشوائية والمتسرعة التي اتخذها محمد أمحجور العمدة الفعلي للمدينة، والتي لم تكن مدروسة وفق المصادر ذاتها و”لا علاقة لها بالواقع ساهمت أيضا في تعميق حالة الارتباك والفوضى التي يعرفها هذا السوق، الذي اريد له ان يكون ضمن الجيل الثالث لاسواق الجملة بالمغرب”.