
عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة مغلقة حول مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، حيث قدم رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، إحاطة أمام أعضاء المجلس حول الوضع بالصحراء المغربية. كما تمت المشاورات حول تمديد مهمة بعثة “المينورسو” بالصحراء.
وكما كان واردا وتماشيا مع ما ذكره تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فقد أطلع رئيس بعثة المينورسو، أعضاء مجلس الأمن، على “القيود التي تضعها جبهة البوليساريو، والتي تعيق تحركات وحداث البعثة الأممية المنتشرة بالمنطقة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وبحسب التقرير الصادر عن الأمين العام، فقد أفاد المسؤول الأممي، أنه منذ القرار 2654، الذي تم اعتماده في 27 أكتوبر 2022، “لا يزال الوضع صعبا بالنسبة لبعثة الأمم المتحدة، ويتسم بأعمال عدائية منخفضة الحدة”.
ومن جهة أخرى، وبحسب مواقع إخبارية أجنبية، في نيويورك، “إن الأعضاء التابعين لمجلس الأمن، تلقوا يوم الإثنين المنصرم، إحاطة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، والممثل الخاص للأمم المتحدة للصحراء ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو”.
وأوردت ذات المصادر، أن المشاورات التي تم إجراؤها، تأتي في أفق اعتماد قرار، نهاية شهر أكتوبر الجاري، بتمديد مهمة بعثة المينورسو، التي أعطى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، توصيات بتمديدها لمدة سنة.
ويشار إلى أن بعثة المينورسو، هي بعثة دولية شكلتها الأمم المتحدة 1991 لتطبيق “خطة تسوية” وضعتها المنظمة لحل مشكلة الصحراء سابقا، بالاتفاق مع طرفي النزاع فيها.
وفيما يخص الوضع البري على مستوى الصحراء، شدد رئيس بعثة “المينورسو” على الحاجة إلى قوافل برية لتوصيل الوقود إلى قواعد التشغيل شرق الجدار الرملي، وقطع الغيار، ومستلزمات النجاة، مشيرا إلى أن “كل قافلة تتطلب تنسيقاً دقيقا مع الأطراف”.
وأوضح الممثل الخاص بأن “الأعمال العدائية منخفضة الحدة” لا تزال تجري قرب الجدار الدفاعي خاصة حول منطقة المحبس، حيث يتم الإبلاغ عن بعض حوادث إطلاق نار، مؤكدا بأن بعثة المينورسو تواصل مراقبة هذه التطورات.
وأبرز رئيس بعثة المينورسو أنه منذ نونبر 2022، وبناء على طلب القوات المسلحة الملكية وتحت حراستها، تقوم البعثة بانتظام بزيارة المواقع الواقعة عند الجدار الدفاعي أو بالقرب منه حيث يُزعم وقوع حدوث لإطلاق النار.
وأشار إيفانكو إلى أن “أنشطة المراقبة” التي تقوم بها بعثة المينورسو شرق الجدار الرملي لا تزال محصورة في ممرات محددة يبلغ طولها 20 كيلومترا ولا تسمح جبهة البوليساريو بأي استطلاع بواسطة طائرات الهليكوبتر.