المعارض والسياسي والمقاوم المغربي البارز بنسعيد آيت يدر ينتقل الى رحمة الله

توفي صبيحة الثلاثاء بالمستشفى العسكري بالرباط المقاوم والرجل السياسي البارز “بنسعيد آيت يدر”، أهم الأسماء في تاريخ الحركة الوطنية، والرجل المعارض ومؤسس حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية. ولد بنسعيد سنة 1925 بقرية تيمنصور بمنطقة شتوكة ايت باها، تلقى تعليمه في عدد من مدارس منطقة سوس العتيقة، وإنفتح على العمل الوطني ليقود خلال مرحلة المقاومة عددا من الخلايا التي خاضت الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي. تولى في بداية الستينيات منصب المسؤول السياسي لقيادة جيش التحرير في جنوب المغرب، ليشغل في غشت سنة 1956 منصب عضوية المجلس الوطني للمقاومة. في سنة 1959 أعلن انشقاقه عن حزب الاستقلال، ليؤسس حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية أحد أهم الأحزاب المعارضة في ستينيات القرن الماضي، وتعرض للإعتقال في فبراير عام 1960 إلى جانب عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير. تجدد معه الإعتقال سنة 1963 قبل ان يصدر في حقه سنة 1964 حكما غيابيا بعد مغادرته الى المنفى بالجزائر. كان أول سياسي يطرح قضية معتقل تازمامارت داخل قبة البرلمان، لتأتي سنة 2002 حيث نجح أيت يدر في جمع شتات اليسار في حزب اليسار الإشتراكي الموحد. ليفقد المغرب اليوم واحدا من أبرز أسماء المقاومة وجيش التحرير، أحد السياسيين المعارضين الأوائل في المغرب، والذي نجح في الدفاع عن الوطن ومواكبة الأجيال وتدوين التاريخ.