أخبار وطنية

مقتل رجل أعمال يسائل احترام شروط السلامة خلال القنص في المغرب

الخميس 28 نوفمبر 2024 - 10:52

مقتل رجل أعمال يسائل احترام شروط السلامة خلال القنص في المغرب

أثارت الفاجعة التي هزّت النخبة الاقتصادية بمدينة طنجة نهاية الأسبوع الماضي، والتي تمثّلت في وفاة رجل أعمال ناشط في قطاع النسيج، تساؤلات حول مدى التزام المغاربة بمعايير وشروط السلامة الضرورية أثناء مزاولة الأنشطة أو الهوايات ذات الخطورة العالية.

تفاصيل الحادث تشير إلى أن رجل الأعمال الطنجاوي كان في رحلة قنص بمنطقة حافة بني هلال، التابعة لجماعة لغدير بإقليم شفشاون، برفقة عدد من أصدقائه وأفراد عائلته. خلال فترة استراحة، تعرّض الرجل لحادث مأساوي إثر إطلاق رصاصة طائشة من بندقيته أثناء قيامه بتنظيفها، ما أدى إلى وفاته نتيجة إصابة قاتلة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الراحل، البالغ من العمر 48 عامًا، كان يمارس هوايته باستخدام بندقية من نوع “بينيلي”. وأثناء تنظيف السلاح، أصيب بعيار ناري في منطقة حساسة من جسده، مما تسبب في نزيف حاد أدى إلى وفاته الفورية.

هذا الحادث المؤلم أعاد تسليط الضوء على أهمية اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة عند ممارسة القنص أو أي نشاط مماثل. وأكد ممارسون لهذه الهواية على أن الإهمال أو التهاون في التعامل مع أدوات القنص قد تكون له عواقب وخيمة. وفي هذا السياق، صرّح نافع بوراس، رئيس جمعية الوفاق للقنص والرماية بمنطقة الغرب، بأن الحادثة تدعو جميع القناصين إلى التحلي بالحيطة والحذر الشديدين.

وأوضح بوراس أن استخدام زر الأمان في البندقية يُعتبر من الأساسيات التي لا تقبل الإهمال، مشيرًا إلى أن تفعيل زر الأمان كان من الممكن أن يمنع وقوع هذا الحادث. كما شدّد على أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية والتأكد من وضوح الرؤية قبل إطلاق أي عيار ناري، حيث أن الإخلال بهذه الشروط قد يُعرّض حياة الآخرين للخطر.

وأضاف بوراس أن الجمعية تُنظّم دورات تدريبية تهدف إلى تعزيز الوعي بمتطلبات السلامة أثناء القنص، مع التركيز على تجنب القنص في المناطق المأهولة، والحرص على تشكيل مجموعات صغيرة لا تزيد عن خمسة أفراد مع وجود مرافق لكل قناص. كما أوصى بضرورة ترك مسافة أمان لا تقل عن 70 مترًا بين القناصين.

وعلى الرغم من أن عدد الحوادث المرتبطة بالقنص في المغرب يُعد محدودًا – حيث تتراوح بين 4 و5 حوادث خلال موسم القنص الممتد من أكتوبر إلى فبراير – إلا أن الخبراء يؤكدون أهمية التكوين المستمر والتوعية لتق