أخبار وطنية

معالجة قضية الكلاب الضالة في المغرب: تحديات وحلول قبل كأس العالم 2030

الجمعة 29 نوفمبر 2024 - 14:55

معالجة قضية الكلاب الضالة في المغرب: تحديات وحلول قبل كأس العالم 2030

يواصل المهتمون بحماية الحيوانات في المغرب التشديد على أهمية ضمان حياة الكلاب الضالة، والتي تشير تقديرات غير رسمية إلى أن عددها يبلغ حوالي 3 ملايين. ويتم التأكيد على تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بحمايتها من أي استهداف قد تتعرض له.

مع اقتراب المغرب من تنظيم كأس العالم 2030 بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال، صدرت توصيات من منظمات دولية معنية بحماية الحيوانات حول أساليب التعامل مع الكلاب الضالة خلال السنوات المقبلة. وتحدثت هذه المنظمات عن ممارسات وُصفت بأنها “عمليات تطهير للشوارع”، تتضمن استخدام وسائل مختلفة للتخلص من الكلاب، مما أثار انتقادات واسعة.

وحذرت إحدى المنظمات الدولية من تأثير هذه الإجراءات على صورة المغرب في ظل استعداداته لاستقبال هذا الحدث العالمي. وأشارت إلى أن القوانين المغربية تمنع قتل الكلاب، ولكنها انتقدت استمرار مثل هذه الممارسات من قبل السلطات. كما أوضحت أن المحاجز المخصصة للكلاب الضالة تعاني من الاكتظاظ، مما يفرض تحديات إضافية.

وتُعد قضية الكلاب الضالة من الإشكاليات التي أثارت الكثير من الجدل في السنوات الأخيرة، حيث تتحدث جمعيات مهتمة بحقوق الحيوانات عن ممارسات غير إنسانية للتعامل مع هذه الكلاب، مقابل الدعوات المتكررة لتطبيق القوانين وتنفيذ الحلول الموقعة.

في هذا السياق، تم توقيع اتفاقية إطار عام 2019 بين وزارتي الداخلية والصحة وهيئات أخرى، تهدف إلى مكافحة الأمراض التي قد تنقلها هذه الحيوانات وتقليل أعدادها بطريقة إنسانية. وتشمل الاتفاقية توفير اللقاحات اللازمة وتعقيم وترميز الحيوانات، إضافة إلى تجهيز ملاجئ تلبي معايير محددة.

وفي مدينة أكادير، التي من المنتظر أن تستضيف بعض فعاليات كأس العالم، يتم العمل على إنشاء ملجأ خاص للكلاب والقطط الضالة بمساحة تقارب 4,000 متر مربع، بسعة تصل إلى ألف كلب و200 قطة. ويهدف المشروع إلى توفير بيئة مناسبة لرعاية هذه الحيوانات.

وأكدت وزارة الداخلية على التزامها بمواكبة جهود الجماعات المحلية لإنشاء وتجهيز محاجز خاصة بالكلاب الضالة، مشيرة إلى أن ميزانية هذه المشاريع بلغت 70 مليون درهم على مدى خمس سنوات، مع العمل على تعزيز البنية التحتية والمرافق اللازمة.

الناشطة سليمة قضاوي، التي تعمل في مجال حماية الكلاب، شددت على ضرورة تطبيق مضامين الاتفاقية الموقعة حرفيًا لتفادي استمرار الممارسات التي وصفتها بغير المقبولة. وأكدت على أهمية اتخاذ تدابير فعالة لتقليل تكاثر الكلاب الضالة، بما يضمن تحسين ظروفها وضمان تعامل أكثر إنسانية معها.