
أسفرت انتخابات مفوضية الاتحاد الإفريقي، التي جرت اليوم السبت على هامش القمة العادية الـ38 في أديس أبابا، عن فوز المرشحة الجزائرية سلمى حدادي بمنصب نائب رئيس المفوضية، بعد حصولها على 33 صوتًا في الجولة الأخيرة، لتصبح بذلك أول جزائرية تشغل هذا المنصب.
وجاء هذا الفوز في أعقاب إخفاق الدبلوماسية الجزائرية في السباق نحو رئاسة المفوضية، حيث لم يتمكن مرشحها غير الرسمي، الكيني رايلا أودينغا، من التغلب على وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، المدعوم من المغرب، والذي حسم المنصب لصالحه.
وقد تأثرت حظوظ المغرب في الظفر بمنصب نائب الرئيس بغياب ست دول صديقة عن التصويت بسبب العقوبات، وهو ما كان عاملًا حاسمًا في الجولة الأخيرة، إذ أن الفارق بين المرشحة الجزائرية والمرشح المغربي لم يكن كبيرًا، إلا أن فقدان تلك الأصوات أدى إلى إقصاء المغرب في الجولة السادسة.
ورغم أن فوز حدادي يُعد إنجازًا دبلوماسيًا للجزائر، إلا أنه لا يعوض الخسارة التي تعرضت لها في سباق رئاسة المفوضية، حيث كان الرهان الأكبر منصبًا على دعم مرشح مقرب منها لرئاسة الاتحاد، وهو ما لم يتحقق بعد نجاح محمود علي يوسف، المعروف بعلاقته الوثيقة بالمغرب، في انتزاع المنصب الأهم