أخبار دولية

القمة العربية تعتمد خطة شاملة لإعادة إعمار غزة وتدعو لدعم دولي عاجل

الثلاثاء 4 مارس 2025 - 22:40

القمة العربية تعتمد خطة شاملة لإعادة إعمار غزة وتدعو لدعم دولي عاجل

اعتمدت القمة العربية غير العادية، المنعقدة اليوم الثلاثاء في القاهرة، الخطة المقدمة من جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية، بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، باعتبارها خطة عربية شاملة. كما أكدت القمة على أهمية تقديم كافة أشكال الدعم المالي والمادي والسياسي لضمان تنفيذها.

ودعا البيان الختامي للقمة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى الإسراع في تقديم الدعم اللازم لهذه الخطة، مشددًا على أن هذه الجهود يجب أن تسير بالتوازي مع إطلاق مسار سياسي يهدف إلى تحقيق حل دائم وعادل، يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بسلام وأمان.

كما رحبت القمة بعقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت ممكن، من أجل التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، داعية المجتمع الدولي إلى المشاركة الفعالة فيه للإسراع في إعادة تأهيل القطاع. وشددت على ضرورة إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بهدف تمويل مشاريع التعافي وإعادة الإعمار.

وأكد البيان الختامي على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمرحلتيه الثانية والثالثة، مشددًا على أهمية التزام كافة الأطراف بتعهداتها، وخاصة الطرف الإسرائيلي. كما رحبت القمة بالقرار الفلسطيني بتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة تحت إشراف الحكومة الفلسطينية، على أن تضم كفاءات من أبناء القطاع لفترة انتقالية، بالتزامن مع جهود تمكين السلطة الوطنية من استعادة دورها في غزة.

ودعت القمة مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام، بهدف تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع التأكيد على أن هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من تعزيز المسار السياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية.

وفي سياق الجهود الدبلوماسية، أكدت القمة دعمها للتحالف الدولي الساعي إلى تنفيذ حل الدولتين، بقيادة المملكة العربية السعودية باعتبارها رئيسة اللجنة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والنرويج. كما شددت على المشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك في يونيو 2025، تحت رعاية المملكة العربية السعودية وفرنسا، من أجل تسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.

وأكدت القمة على الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وضرورة تمكينها من أداء مهامها الإنسانية في مناطق عملياتها، خاصة في الضفة الغربية، القدس الشرقية، وقطاع غزة.

وجددت القمة التأكيد على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي للعالم العربي، مشددة على ضرورة تحقيق جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقًا لحل الدولتين واستنادًا إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002.

كما أكدت القمة أهمية التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، لدفع جهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، والعمل على إنهاء جميع الصراعات في الشرق الأوسط.

 

وفي الختام، شددت القمة على رفض أي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني، سواء داخل أراضيه أو خارجها، وتحت أي مبرر أو ظرف. كما أدانت القرار الإسرائيلي الأخير بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان إيصال المساعدات إلى المدنيين.