
الدولة بيروكي
وأنا متجهة الى عملي عبر الطرقات المهمشة والمنهكة في شارع الطانطان وجدت مرأب متصدع ومتسخ لايصلح للإستعمال ووجدت فيه رجل هو أيضا ملابسه متسخة غير بعيد عن الطريق توجد سيارة للجر تبيع السمك ، أخذت صورة عن المرأب ثم لم يذهب بعيدا ذهب الى مايسمى سويقة الطانطان.
لاتبرح السلطات المحلية بمدينة العيون في شارع الطانطان مراقبتها للمكان، فكانت قد نفذت عملية نوعية أسفرت عن ضبط وحجز أكثر من الخضر والسمك والتي كانت معدة سابقة للتسويق بطريقة غير قانونية أو أنها لاتلائم الشروط الصحية.
فبالرغم من تنفيذ عدة حملات لحماية المواطن وسلامته الصحية إلا أن شارع الطانطان يبدو عصيا على جماعة العيون، فبالنظر الى محلاته وسيارات الأجرة التي تبيع السمك قد يجد المواطن غياب الاطلاع على التواريخ المنتجات الاستهلاكية قبل شرائها من طرف المواطنين الصحراويين او المغاربة، أو غياب تام لمكان نظيف في هذه السويقة التي تعج بأن الكثير جاء ليكسب نقوذها ولايهمه أبدا حماية المواطن أو سلامته وإلى أن الثقة العمياء للمواطنين هناك تدفعهم الى تغليب الرخص في بعض الحاجيات على الصحة والتي تعد ضرورية من الضروريات، ولكن للأسف أيضا لم تعمل السلطات المحلية الى تشديد الرقابة وردع السلوك المتجاوز و الذي يهدد صحة
المواطنين.
وفي وقت سابق قد أطلق رئيس البلدية السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون ، حملات تفتيش مكثفة لمراقبة جودة المواد الغذائية المعروضة بالمحلات التجارية بحي 84 وكل من الأحياء القريبة وأحياء بعيدة جدا مثل حي الجيعان ولقد شملت الحملات مراقبة ومعابنة كل من محلات
بيع المواد الغذائية، المخابز، محلات بيع اللحوم والدواجن، والمطاعم وذلك بهدف التأكد من سلامة وجودة المنتجات المعروضة للبيع، ومدى احترامها لمعايير السلامة الصحية المعمول بها، إلى جانب التأكد من توفر أصحاب هذه المحلات على التراخيص القانونية الخاصة بهم.
وايضا تدخل صارم لجماعة العيون بتنسيق مع السلطات المحلية وONSSA يُسفر عن ضبط وإتلاف 35 طنًا من “الدلاح” الموجّه للبيع والاستهلاك وتقوم جماعة العيون بحملات عدة في انحاء مدينة العيون إلا أن شارع الطانطان لم تتطرق له هذه الحملات مما يطرح علامة إستفهام؟! .
لقد إعتبرت الأسواق في مدينة العيون من أهم المرافق الحيوية لزيادة التنمية ، فهي أماكن لتجمع الناس وشراء حوائجهم وقضاء أوقات طيبة خلال تجوالهم بين المحلات والدكاكين… إلا أن شارع الطانطان الذي عصي على جماعة العيون وعصي على الوالي لايعرف التنمية والإزدهار فهو يعيش لوحده وبعيدا كل البعد عما يدور فهو متسخ وملاذ ومربع للكلاب فهو سوق غير منتظم وغير قانوني ومنافي لأي ممارسات أخلاقية لايخضع للتنافسية ولايخضع للبيع الراقي فمتى سيعود ؟!.