
طنجاوي
أعلن قيادي بارز بجبهة البوليساريو مبايعته لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، يتعلق الأمر بحسب ما أفادت به جريدة “الاتحاد الاشتراكي” في عددها الصادر يومه الخميس، بأبي الوليد الصحراوي الملقب بأمير المرابطين وهو قيادي بارز في صفوف البوليساريو.
وأضافت الصحيفة بناءا على معطيات توصلت بها أن “عدنان أبو الوليد الصحراوي” يعد من القيادات الجهادية التي برزت بقوة مؤخرا، وهو يشغل مهمة ناطق رسمي باسم حركة التوحيد و الجهاد التي تأسست عام 2011، وانشق عنها تيار “المرابطون” الذي تتشكل نواته الأساس من شباب و أطر جبهة البوليساريو بزعامة “عدنان الصحراوي” الذي ولد في العيون وشغل منصبا مهما في “اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب “،وانتهى به الأمر إلى مبايعة البغدادي.
كما تطرقت الجريدة إلى قضية التحول التنظيمي للحركات الجهادية، الذي وجد امتداده في قلب المخيمات التي أصبحت عرضة لاختراق هذه التيارات، خاصة مخيم الداخلة الواقع على الحدود الجزائرية-المالية، هذا في الوقت الذي تنكر فيه قيادات البوليساريو تحول المخيمات إلى بؤر للإرهاب والجريمة العابرة للحدود وتجارة المخدرات و الأسلحة، وتنفي مشاركة أطر سياسية وعسكرية تنتمي للجبهة في تأطير الخلايا الجهادية. غير أن وقوف المسمى”عمر الصحراوي” خلف عملية اختطاف رعايا إسبان سنة 2009 دفع قيادات البوليساريو إلى الاعتراف بمواجهة ظاهرة اختراق المخيمات من طرف الجماعات الجهادية وشبكات الجريمة، ليتكرس فشل مشروع الجبهة والجهات الداعمة لها في إدارة المخيمات بعد حادث اختطاف ثلاث رعايا أوروبيين من قلب “الرابوني”في أواخر 2011.