
طنجاوي
وجد فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب نفسه هاته الايام في قلب فضيحة من العيار الثقيل، كشفت بالدليل الملموس قدرة هذا الحزب الهجيبة في الانقلاب على مواقفه من النقيض الى النقيض، ودون أدنى إحساس بالذنب..
ننذكر جميعا كيف تبورد برلمانيو حزب المصباح، قبل عدة أشهر، حينما أعلنوا رفضهم إصلاح نظام التقاعدالخاص بأعضاء مجلس النواب، الذي وصل الى الافلاس، وتوقف عن دفع رواتب تقاعد البرلمانيين، معتبرين ذلك ريعا يجب القطع معه، حتى ان الادريسي الازمي رئيس فريق البيجيدي أحال يوم 17 من يناير 2018 على رئيس مجلس النواب، يحدد فيها معالم وشروط تصفية نظام المعاشات، وأصدر حينها بلاغ يؤكد فيه أن هذا الإجراء جاء بعد استنفاذ إمكانية إيجاد حل لهاته المعظلة على أساس عدم اللجوء إلى ميزانية الدولة لسد عجزه المتفاقم.
لكن لم تمض إلا أشهر معدودة على هاته للتبوريدة، وفي فضيحة بجلاجل، أحال يوم 12 من هذا الشهر، رئيس فريق العدالة والتنمية، إلى جانب رؤساء فرق أخرى، على رئيس مجلس النواب مقترح قانون يتعلق بنظام معاشات البرلمانيين، يقضي بالابقاء على نظام تقاعد البرلمانيين، مع رفع سن التقاعد الى 65، والزيادة في الاقتطاعات مع إعفاء راتب التقاعد من الضريبة على الدخل!!.
هذا الانقلاب المفاجى في موقف حزب المصباح ب 180 درجة، كشف حقيقة هذا الحزب، والتي أكدت بالدليل الملموس أن محاربة الريع ليس إلا شعارا يرفع عند الحاجة، و موجه فقط للاستهلاك الاعلامي!.
وأمام هاته الفضيحة بات على السي الازمي الذي يتغنى بشعار محاربة الريع ان يخرج عن صمته ويكشف للرأي العام هذا التناقض الصارخ في موقف حزبه، إذ كيف كان إلى عهد قريب يقول بأنه هذا الملف استنفذ إمكانية التوصل إلى حل متوافق عليه، ثم يأتي اليوم بكل برودة ويتراجع عن موقفه السابق.
هذا الانقلاب المفاجئ في المواقف من النقيض الى النقيض، يؤكد لمن لازال ينتابه الشك ان هذا هو الاصل في سلوك وخطاب إخوة بنكيران، إذ يكفي التذكير بشعار “صوتك فرصتك لمحاربة الفساد”، وكيف انتهى حزب المصباح اليوم بعد 7 سنوات من رئاسة الحكومة !!!..

