
طنجاوي
على غير المتوقع مرت أشغال أول دورة لمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في هدوء تام، بعدما كانت التوقعات تشير إلى كون حزب العدالة والتنمية سيختار التموقع في المعارضة.
أول اختبار كان هو النقاش حول القانون الداخلي، حيث انخرط حزب العدالة والتنمية بإيجابية، وساهم من خلال عبداللطيف برحو في لجينة لإعداد الصياغة النهائية، ليتم التصويت على المشروع بالإجماع.
اُسلوب التهدئة تجسد بصورة أكثر وضوحا عندما قبل حزب العدالة والتنمية ترؤس لجنة المالية بمجلس الجهة، وهي أهم لجنة لما لها من دور أساسي في تنزيل اختيارات الجهة على مستوى توفير الاعتمادات المالية، حيث اقترح العدالة والتنمية عبد اللطيف برحو، الخبير في المالية الجماعية، لمنصب رئاسة اللجنة، وهو المقترح الذي تم التصويت عليه بالإجماع.
مصادر رأت في الموقف المهادن لحزب العدالة والتنمية إشارة إيجابية من طرفه لإلياس العماري رئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أراد من خلالها البيجيدي طي الخلاف المستحكم بينهما.
بالمقابل رأت ذات المصادر أن إلياس العماري كان سباقا لمد اليد إلى حزب العدالة والتنمية، حينما أقنع مكتب مجلس الجهة بمنح رئاسة لجنة المالية لحزب العدالة والتنمية، في رسالة منه على كونه يعتبر حزب بنكيران شريكا أساسيا في تدبير شؤون الجهة.