
طنجاوي
تحولت حديقة تم إنجازها بمنتزه الرميلات بطنجة، كفضاء ترفيهي للأطفال، والمندرج في إطار مشاريع طنجة الكبرى، إلى حديقة للموت بسبب تزايد عدد الضحايا من الوافدين عليها، آخرهم طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره لازال في قسم العناية المركزة منذ يوم الجمعة المنصرم.
الحديقة التي تعرف إقبالا مكثفا للأطفال الذين يفدون عليها رفقة عوائلهم، لم ينتبه المهندس، الذي أشرف على إنجازها، على أنها تقع في منطقة مرتفعة، وتطل على موقف للسيارات بعلو يتجاوز أربعة أمتار، دون أن يتم تسييجها.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
لتتحول بذلك إلى كابوس حقيقي يهدد حياة الأطفال، حيث أنهم ينشغلون في الجري وراء بعضهم البعض، أو سياقة دراجاتهم الهوائية ليجدون أنفسهم وقد سقطوا في جهة موقف السيارات، بسبب غياب أي ساتر أو حاجز وقائي يمكن أن يحميهم، مما يتسبب في إحداث إصابات بليغة، قد تكون مميتة لا قدر الله.
ويتساءل مرتادو هذا الفضاء الترفيهي عن سبب إغفال الجماعة الحضرية وولاية طنجة إقامة سياج لحماية مرتاديه من الأطفال، رغم تزايد عدد الضحايا، في ظل حديث عن وقوع حالة وفاة قبل أسابيع، دون أن يتسنى لنا التأكد من صحة هاته المعلومة، فيما تجاوز عدد الضحايا الذين تعرضوا لإصابات بليغة خمسة أشخاص منذ افتتاحه قبل أشهر.