المحامي البشير اغريدة يكشف أسباب تصويته على أبرشان في مجلس عمالة طنجة

طنجاوي

بعد الضجة التي خلفها المحامي البشير اغريدة، المنتمي للتجمع الوطني للأحرار، بتصويته على حميد أبرشان في رئاسة مجلس عمالة طنجة – أصيلة، وانقلابه على مرشح حزبه، حسن بوهريز، خرج اغريدة ببيان حقيقة نشرت جريدة طنجة مقتطفات منه، في عددها لنهاية الأسبوع، كشف من خلاله “أنه التحق بحزب التجمع الوطني للأحرار في غشت 2015، قادما من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وأنه فاز بمقعد في جماعة أحد الغربية، وأنه منذ التحاقه بحزب مزوار وهو منضبط لتوجيهات منسقه الإقليمي، يقصد محمد بوهريز، الهادفة إلى التنسيق مع حزب العدالة والتنمية، وأنه لم يتوصل من الحزب بأي توجيه لفسخ التحالف مع حزب المصباح، وأن الإخوان في العدالة والتنمية هم من دبروا التنسيق مع حزب الاتحاد الدستوري، الذي ينتمي إليه أبرشان، وأن إخوانه في حزب الأحرار هم من يتحملون مسؤولية الأخطاء والتجاوزات و الخروقات التي حصلت خلال تدبير ملف رئاسة مجلس العمالة، وأن اغريدة نصح حسن بوهريز بالالتزام بالتحالف مع العدالة والتنمية، لكن هذا الأخير فضل التمرد على الحكمة والتبصر، واختار التحالف مع حزب الصالة والمعاصرة”.

خلاصة القول حسب ما تضمنه بيان الحقيقة أن المحامي اغريدة، الكاتب الإقليمي السابق لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والملتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار، لم يتحالف مع أبرشان بصفة مباشرة، كل ما في الأمر أنه بقي منضبطا للتحالف مع العدالة والتنمية التي، حسب ادعائه، هي ما قادت التنسيق مع حزب الاتحاد الدستوري، وبالتالي فتصويته على أبرشان كان من باب واو العطف الذي جمعه بإخوان بنكيران، وأن التزامه بهذا التحالف كان تنفيذا لتوجيهات المنسق الإقليمي للحزب، محمد بوهريز، والحال أن نجله حسن كان مرشحا لرئاسة مجلس العمالة وينافس أبرشان!…

مصادر على اطلاع وثيق بخبايا وملابسات قرار اغريدة التصويت على أبرشان، اعتبرت بيان حقيقته متهافتا، ويفتقد الحد الأدنى من الانسجام والإقناع، وطالبت اغريدة بالتحلي بالشجاعة الأدبية والنضالية، وكشف فحوى النقاش الذي دار بينه وبين مسؤولي حزبه الأحرار، بمنزل المنسق الإقليمي، ليلة انتخاب رئيس مجلس العمالة، ولماذا انسحب خلسة في منتصف الليل مفضلا الإلتحاق بأبرشان؟..