أخبار من الصحراء

مرصد حماية البيئة: حالة البيئة والمآثر التاريخية بطنجة في وضع حرج

السبت 6 يونيو 2015 - 13:06

مرصد حماية البيئة: حالة البيئة والمآثر التاريخية بطنجة في وضع حرج

طنجاوي

قدم مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة تقريره السنوي، برسم سنة 2014، في ندوة  صحفية عقدها مساء أمس بفندق أمنية، وهو التقرير الثالث منذ 2013، في تقليد سنوي صار يحضى بمتابعة جميع المتدخلين بالشأن البيئي بالمدينة.

المرصد وقف، بعد تشخيص دقيق لأهم الاختلالات التي تعانيها حالة البيئة والمآثر التاريخية، على الطابع الحرج الذي آل إليه هذا الملف، بفعل عدم تحقيق أي تقدم ملموس في مجال الحكامة البيئية.

فعلى مستوى الغابات سجل المرصد ارتفاعا مهولا في حصيلة الحرائق،حيث سجلت هذه السنة 28 حريقا أتى على حوالي 121 هكتارا من الغابات، كما يعاني الغطاء الغابوي من اجتياح المباني بسبب مسطرة الاستثناء والبناء العشوائي الذي يتم بتواطؤ مع بعض المسؤولين.

أما على مستوى المساحات الخضراء، يؤكد المرصد أنه بالرغم من استمرار إحداث المناطق الخضراء سنة 2014 إلا أن معدل المساحات الخضراء بالنسبة للفرد لا يتجاوز 3م2، وهو رقم يبقى بعيدا عن الحد الأدنى المطلوب دوليا، والذي يقدر ب 10م2.

 المرصد سجل أيضا تجاوزات خطيرة على مستوى قطاع النظافة وتدبير النفايات الصلبة والسائلة. ووقف بصفة خاصة على إشكالية تدبير النفايات غير المنزلية والنفايات الطبية، لما تطرحه من مشاكل خطيرة تهدد صحة وسلامة الساكنة.

 أما على مستوى البحر والساحل والشاطئ فقد تم رصد مجموعة من المشاكل والظواهر السلبية التي انتقصت من جاذبية النشاط البحري بالمنطقة، فبالإضافة إلى مظاهر التلوث التي تعاني منها الشواطئ، سجل المرصد ظاهرة الاحتلال غير المشروع للملك العام البحري والبناء العشوائي بمحاذاته ونهب الرمال الشاطئية والقعرية.

وقد خلص المرصد في سياق تشخيصه لحالة المآثر والمواقع التاريخية بطنجة إلى استمرار حالة الهشاشة التي تعرفها أغلب المواقع والبنايات التاريخية بالمدينة، مما يستلزم نهج سياسة الحماية والتأهيل في ظل مقاربة شمولية ومندمجة.

ونظر لأهمية وراهنية الإشكاليات التي سجلها التقرير، سيعمل موقع “طنجاوي” على تخصيص مجموعة محاور لتسليط الضوء عليها تعميما للفائدة، وللرفع من منسوب الوعي بالوضع البيئة للمدينة وحالة مآثرها التاريخية.