مجتمع

مع اقتراب الانتخابات.. تهديدات “البام” والاستقلال تربك أوراق إدعمار

الجمعة 16 أغسطس 2019 - 13:20

مع اقتراب الانتخابات.. تهديدات “البام” والاستقلال تربك أوراق إدعمار

طنجاوي – صحف

انتقلت عدوى الغضب من الفشل في التسيير إلى نواب عن حزب الأصالة والمعاصرة وتلويحهم بالتوجه للمعارضة في حال لم يتم تصحيح أخطاء التسيير، والعودة إلى كل مكونات المجلس قبل اتخاذ أي قرار وإشراك الجميع في تحمل المسؤولية.


وذكرت صحيفة “الأخبار” التي أوردت الخبر أن هذا الأمر يأتي في أعقاب دراسة فريق حزب الاستقلال مغادرة الأغلبية الهشة لمحمد إدعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، بسبب “تغييب المعلومة وعدم الاشتراك في القرار والأخذ بعين الاعتبار الانتقادات التي يوجهها السكان في موضوع تدني جودة الخدمات”.

وكشفت الصحيفة نقلا عن مصدر وصفته ب”المطلع” أن العديد من المستشارين والنواب داخل أغلبية إدعمار، يرفضون تحمل تبعات قرارات انفرادية اتخذها الرئيس لهدف ترقيع الشعبية أو توسيع القاعدة الانتخابية وتسببت في جر الجماعة إلى المحاكم وتكبيدها خسائر مادية جسيمة، كما هو الشأن بالنسبة لعدم استئناف أحكام صادرة عن المحكمة الإدارية لتعويض متضررين من نزع الملكية.


وأضافت أن اقتراب المحطة الانتخابية المقبلة، أشعل الصراع أكثر بين إدعمار ونائبه الأول نور الدين الهاروشي.

وتابعت الصحيفة ذاتها أن كل محاولات التسوية، سيما وأن مؤشرات أزمة الميزان وتراكم الديون وأحكام التعويضات والفشل في تسوية وضعت الموظفين، دفعت بإدعمار لمحاولة ترقيع الأغلبية وإجراء صلح ما بين الجميع لاشراكهم في تبعات القرارات الانفرادية وتحملهم المسؤولية في إطار التحالف.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن تسيير الجماعة الحضرية لتطوان، من قبل إدعمار لولايتين متتاليتين، أدخلها في نفق من المشاكل والديون وتراجع جودة الخدمات، وكثرة النزاعات القضائية وعدم ضبط الملفات، ناهيك عن الارتباك في مراقبة ملفات التدبير المفوض، والتفكير في إقامة مهرجانات في عز الأزمة المالية، سبق رفض تنظيمها من قبل مصالح وزارة الداخلية.

وأشارت إلى أن اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، جعل جميع المستشارين والنواب داخل أغلبية إدعمار، يعيدون حساباتهم ويحاولون الخروج من المرحلة بأقل الخسائر السياسية الممكنة، خاصة وأن القرارات الانفرادية تحسب على المجلس والأغلبية الهشة، رغم أن من يجب عليه تحملها هو الرئيس الذي يتهم بتغييب
المقاربة التشاركية والحوار والسعي لترقيع القاعدة الانتخابية على
حساب الشأن العام المحلي.