أخبار وطنية

أسر طلبة المغرب بأوكرانيا تجدد مطلب الحوار مع وزارة الصحة لحل الإشكالات العالقة

الجمعة 4 يوليو 2025 - 11:46

أسر طلبة المغرب بأوكرانيا تجدد مطلب الحوار مع وزارة الصحة لحل الإشكالات العالقة

لا يزال أولياء أمور الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا ينتظرون منذ أسابيع عقد لقاء وعدت به وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل مناقشة مختلف الإشكالات التي تواجه أبناءهم، خاصة ما يتعلق بالتداريب الميدانية وتسوية أوضاعهم الدراسية.

وكان اللقاء المرتقب أن يجمع ممثلين عن الأسر بكل من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قد تم تحديده مبدئياً في 25 فبراير الماضي، قبل أن يُؤجل دون الإعلان عن موعد جديد، ما دفع الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا إلى توجيه مراسلة تذكيرية للوزارة المعنية، تطالب فيها بالإسراع بتحديد موعد جديد لعقد الاجتماع.

وأفادت مصادر مطلعة أن تأجيل اللقاء يعود إلى رغبة وزارة الصحة في ضمان حضور ممثلين عن وزارة التعليم العالي، من أجل مناقشة الملف بشكل مشترك، بالنظر إلى تداخل الصلاحيات بين الجهتين في ما يخص الوضعية الأكاديمية والمهنية لهؤلاء الطلبة.

وكانت الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا قد عقدت لقاءات سابقة مع السفير الأوكراني بالرباط، ومسؤولين من وزارة الشؤون الخارجية، بالإضافة إلى اجتماعات مع وزارة التعليم العالي، إلا أن رئيس الجمعية، عبد القادر اليوسفي، أكد أن هذه اللقاءات، رغم أهميتها، تبقى غير كافية دون انخراط وزارة الصحة بشكل فعلي في الحوار.

وأشار اليوسفي إلى أن من بين أبرز النقاط التي يجب مناقشتها بشكل عاجل، فتح المجال أمام الطلبة لاجتياز التداريب الميدانية في مستشفيات مدن أخرى غير الرباط والدار البيضاء، وذلك لتخفيف الضغط وتوفير فرص أكبر، مؤكداً أن بعض الطلبة لم يتوصلوا حتى الآن بأي استدعاءات رسمية رغم استكمالهم للتكوين النظري.

وأضاف أن عدداً من الطلبة لا يزالون يتابعون دراستهم عن بعد في الجامعات الأوكرانية، ما يعني أن الملف لم يُغلق بعد، كما يعتقد البعض، بل لا يزال يتطلب معالجة دقيقة واستجابة واقعية لتطلعات الطلبة وأسرهم.

هذا، وكانت الجمعية قد أعدّت ملفاً مطلبياً شاملاً يتضمن جملة من الإشكالات، من بينها صعوبة الولوج إلى التداريب العملية، وتأخر إصدار قرارات المعادلة للشواهد التي تم الحصول عليها من المؤسسات الأوكرانية.

 

وتأمل الأسر في أن تتم الاستجابة قريباً لهذا المطلب الحواري، بما يضمن إنصاف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، وتمكينهم من مواصلة مسارهم الأكاديمي والمهني في ظروف عادلة ومنصفة.