
أشرف كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيرته الإكوادورية غابرييلا سومرفيلد، يوم الجمعة، على مراسم افتتاح سفارة الإكوادور بالعاصمة الرباط، في محطة دبلوماسية جديدة تعكس تطور العلاقات بين البلدين.
وفي كلمة خلال الحفل، أكد الوزير بوريطة أن هذه الخطوة تأتي في إطار دينامية إيجابية تشهدها العلاقات الثنائية، مذكّراً بالقرار الذي اتخذته الإكوادور في 22 أكتوبر 2024 بقطع علاقاتها مع الكيان الانفصالي وتعزيز تعاونها مع المملكة المغربية.
وأشار إلى أن المغرب يحتضن اليوم 165 بعثة دبلوماسية، من بينها 50 تمثيلية لمنظمات دولية، ما يعكس مكانته الإقليمية والدولية المتنامية. كما أبرز أن 14 دولة من أمريكا اللاتينية فتحت سفارات لها في الرباط، مما يكرّس دور المملكة كجسر بين القارتين الإفريقية والأمريكية اللاتينية، بفضل موقعها الاستراتيجي وتنوعها الثقافي.
وأوضح الوزير أن الشراكة الجديدة مع كيتو تقوم على أساس رابح – رابح، وتندرج ضمن توجه التعاون جنوب-جنوب الذي يُعلي قيم التضامن والفعالية، من خلال مشاريع ومبادرات ملموسة تخدم مصالح الشعبين.
وهنأ الوزير بوريطة الجانب الإكوادوري على تعيين أول سفير مقيم له في المملكة، معتبراً أن ذلك يعكس الإرادة السياسية المشتركة للمضي قدماً في تعميق العلاقات الثنائية.
من جهتها، عبّرت الوزيرة غابرييلا سومرفيلد عن اعتزاز بلادها بهذه المرحلة الجديدة في مسار التعاون مع المغرب، مؤكدة أن افتتاح السفارة يشكل لحظة فارقة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية، ويفتح آفاقًا واسعة للشراكة في قطاعات حيوية مثل الاقتصاد، والتجارة، والتعليم، والابتكار.
واعتبرت أن هذه التمثيلية، وهي الأولى من نوعها للإكوادور في منطقة المغرب العربي، تجعل من الرباط منصة استراتيجية للانفتاح على القارة الإفريقية، بما يتيح فرصًا واعدة للتعاون متعدد الأبعاد.
وكان الوزيران قد عقدا لقاءً ثنائيًا بالمناسبة، جددت خلاله وزيرة الخارجية الإكوادورية موقف بلادها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب سنة 2007، واصفة إياها بالحل الواقعي وذي المصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء.