مجتمع

مزوار يهاجم بنكيران ويتهم حزبه بالسعي إلى الهيمنة والتحكم

السبت 13 فبراير 2016 - 16:26

مزوار يهاجم بنكيران ويتهم حزبه بالسعي إلى الهيمنة والتحكم

طنجاوي

في تطور سيكون له ما بعده، شن صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، هجوما كاسحا على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحربه العدالة والتنمية، متهما إياه بالسعي إلى الهيمنة، والتحكم في الساحة السياسية، وخلق الانقسام داخل المجتمع المغربين من خلال تصنيف الأحزاب إلى معسكرين: متحالف معه، ومعارض له.

مزوار الذي كان يتحدث صبيحة هذا اليوم في الكلمة الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني للحزب، صبيحة هذا اليوم، استرجع شريط الأحداث والوقائع التي سبقت التحاق الأحرار بالتحالف الحكومي، عقب انسحاب حزب الاستقلال، حينما كان بنكيران يعتبر حزب مزوار عدوا له، وعند التحاقه بالحكومة صار حليفا، وخلال الانتخابات الجماعية الأخيرة تحول إلى حزب الخونة!…

مزوار لم يتردد من خلال كلمته هذا الصباح في قطع شعرة معاوية مع حزب العدالة والتنمية، عندما كشف أن الساحة السياسية المغربية لا تعرف تحالفات، بل هي توافقات فقط،  محذرا من خطاب حزب العدالة والتنمية، الذي وصفه مزوار بالدخيل على الحقل السياسي، والذي ستكون له تداعيات خطيرة، لأنه سيقسم الفاعلين السياسيين إلى حلفاء وأعداء، وهذه هي بذور الفتنة، وهو منطق مناقض لروح الديمقراطية، متهما بنكيران بكونه شخص “ماكيحشمش”

رئيس التجمع الوطني للأحرار واصل هجومه الكاسح على الحزب القائد للحكومة، متهما إياه ب “تبني أساليب غي حضارية تنزع نحو الهيمنة وتعكس رغبة في التحكم”، مستدلا على ذلك بالمواقف التي أعلنها حزب العدلة والتنمية خلال تشكيل مكاتب المجلس المنتخبة، عقب انتخابات 4 شتنبر، حينما لجأ حزب بنكيران إلى توزيع التهم، واستعمال خطاب عنيف وغير أخلاقي، بلغ درجة التعرض للحياة الشخصية والخاصة للأفراد، واللجوء إلى لغة التهديد والتخوين.

متتبعون اعتبروا خطاب مزوار تحضير لقطيعة مرتقبة في الأسابيع القليلة، بما يعني ذلك من انعدام أي إمكانية لتحالف مستقبلي بعد الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها خريف هاته السنة.