أخبار دولية

جنازة مهيبة للمهاجم البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه بعد الحادث المفجع

السبت 5 يوليو 2025 - 14:11

جنازة مهيبة للمهاجم البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه بعد الحادث المفجع

 

خيم الحزن على مدينة غوندومار البرتغالية خلال مراسيم تشييع جنازة المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه الأصغر أندريه سيلفا، اللذين وافتهما المنية في حادث سير مأساوي ليلة الأربعاء إلى الخميس، قرب الحدود الإسبانية-البرتغالية، أثناء سفرهما برا نحو شمال إسبانيا.

أقيمت المراسم الجنائزية في كنيسة “إيغريجا ماتريس دي غوندومار” بالقرب من مدينة بورتو، وسط حضور واسع لزملاء جوتا من ناديه الإنجليزي، بالإضافة إلى عدد كبير من لاعبي المنتخب البرتغالي الحاليين والسابقين، إلى جانب الطاقم الفني والإداري للنادي. كما سجل الحضور الرسمي لمدرب المنتخب الوطني البرتغالي الحالي روبرتو مارتينيس، وسلفه فرناندو سانتوس، في حين غاب قائد المنتخب كريستيانو رونالدو عن المراسيم.

موكب الجنازة، الذي سار في أجواء مؤثرة، حضره أيضا الآلاف من المشيعين الذين اصطفوا خارج الكنيسة لتقديم العزاء والتضامن مع أسرة الفقيدين، بينما نُقل القداس عبر مذياع خارجي. ووجه الكاهن في كلمته رسائل مواساة خاصة إلى أطفال جوتا الثلاثة الذين لم يحضروا المراسيم، وإلى والدتهم وأجدادهم، مؤكداً أن “المشاعر تسبق الكلمات في مثل هذه اللحظات العصيبة”.

الحادث المأساوي وقع عند منتصف الليل تقريباً، حين انحرفت السيارة التي كان يقودها جوتا عن المسار على طريق سريع في بلدة سيرناديّا الإسبانية، قبل أن تندلع فيها النيران. وعند وصول فرق الطوارئ، وُجد جوتا وشقيقه البالغ من العمر 25 عاماً قد فارقا الحياة، حيث كان الأخير بدوره لاعب كرة قدم محترفاً في دوري الدرجة الثانية بالبرتغال.

المأساة جاءت بعد أيام قليلة من احتفال جوتا بزواجه من روتي كاردوسو، إذ أقيم الحفل يوم 22 يونيو، ونشر لاحقاً مقطع فيديو يوثق لحظات الفرح بعنوان: “يوم لن ننساه أبداً”. كما كان النجم البرتغالي يستعد للعودة إلى ليفربول من أجل بدء التحضيرات للموسم الكروي الجديد، لكن حالته الصحية أجبرته على استخدام العبارة بدلاً من الطائرة، بعد خضوعه مؤخراً لعملية جراحية بسيطة على مستوى الرئة.

تفاصيل الرحلة كشفت أن جوتا كان ينوي التوجه من بورتو إلى ميناء سانتاندر الإسباني، قبل الإبحار نحو إنجلترا، غير أن القدر لم يمهله، لتُخيم الفاجعة على أسرته، التي كانت تتابع خطواته المهنية المتميزة عن كثب، سواء مع ليفربول أو مع المنتخب البرتغالي، الذي توّج معه مؤخراً بلقب دوري الأمم الأوروبية.

 

الرحيل المبكر للاعب في ريعان عطائه شكل صدمة قوية في أوساط كرة القدم، وخسارة أليمة لرفاقه ومحبيه، الذين ودعوه في جنازة حزينة، طغت عليها مشاعر الأسى والأسف على نهاية مأساوية لحياة كانت مليئة بالنجاحات والطموحات.