
أوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن العلاقات بين فرنسا والجزائر تمر بمرحلة من الجمود، مبرزًا أن السفير الفرنسي لدى الجزائر، ستيفان روماتيه، لا يزال في باريس منذ استدعائه منتصف أبريل للتشاور.
وصرّح بارو لإذاعة فرنسية أن الأفق في هذه العلاقات يبدو مسدودًا، مشددًا على أن الكرة الآن في ملعب الجزائر. وأشار إلى أن الوضع بقي على حاله منذ قرار باريس بطرد 12 دبلوماسيا جزائريا، في رد مباشر على إجراء مماثل من الجانب الجزائري، واصفًا هذا القرار بـ”العنيف” والمفاجئ.
وفي جانب إنساني، أعرب الوزير الفرنسي عن قلقه بشأن الحالة الصحية للكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر، مشيرًا إلى أنه يخضع للعلاج في أحد المستشفيات المحلية. ودعا إلى لفتة إنسانية تجاهه، بالنظر إلى عمره المتقدم وظروفه الصعبة.
ويُذكر أن العلاقات بين البلدين عرفت تصعيدا في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد إعلان الرئيس الفرنسي دعمه الصريح لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي أثار غضب الجزائر، ما دفعها إلى استدعاء سفيرها من باريس، لتبدأ مرحلة من التوتر والتصعيد المتبادل بين الطرفين.