
طنجاوي
تفاجأ أولياء أمور تلاميذ السنة الأولى ابتدائي الذين استفاد أبناؤهم من مبادرة مليون محفظة بطنجة، بوجود كتاب للغة الفرنسية مطبوع بطريقة رديئة وتنبعث منه رائحة كريهة مصدرها مواد الطبع والتي تسببت لبعض التلاميذ في احمرار العين واضطراب في التنفس، حسب ما ذكرته يومية “المساء”.
وتوصلت الجريدة بشكاية من أب تلميذة تدرس بمؤسسة عمومية ابتدائية بطنجة مرفوقة بنسخة من هذا الكتاب الخاص بتدريس اللغة الفرنسية، والذي بمجرد فتحه تنبعه منه بالفعل رائحة قوية وكريهة جدا، كما يتضح أن أوراقه ذات جودة منخفضة بالإضافة إلى أن الصباغات المستعملة في الطباعة رديئة.
وحسب والد الطفلة فإن هذا الكتاب سُلم لابنته داخل المؤسسة التعليمية يوم الخميس الماضي رفقة كتب أخرى تهم جميع المواد التي تدرس في السنة الأولى ابتدائي، وعلى عكس باقي الكتب التي لا تنبعث منها أي رائحة غريبة ولا تترك صباغتها أي أثر، فإن كتاب الفرنسية أثار استغراب الآباء بسبب الرائحة وسوء جودة الطباعة.
وتابعت “المساء” أن الأب أورد أن كتاب ابنته ليس استثناء، فجميع زملائها في القسم تسلموا نسخا تنبع منها رائحة كريهة، وهو ما أكده أولياء أمورهم، غير أنه قرر عدم السكوت والقيام بخطوة عملية تمثلت في توجيه شكاية لمدير المؤسسة وإعداد مراسلة ستوجه إلى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.
وطالب الأب من خلال المراسلة إلى التحقيق في مكونات المواد المستعملة في هذا الكتاب الذي جرت طباعته بالرباط، موردا “لا نعلم طبيعة تلك المواد ولا ندري مدى تأثيرها على الصحة، لكن الثابت أنها أضرت بنا نحن الكبار فما بالك بالأطفال الصغار”.
والغريب في الأمر أن هذا الكتاب تحديدا، وعلى عكس باقي الكتب الأخرى التي تخص المستوى التعليمي نفسه، لا يوجد في مكتبات مدينة طنجة، فقد حاول بعض الآباء اقتناء نسخة أخرى منه على أمل أن تكون طباعتها أكثر جودة من النسخة المسلمة مجانا لأطفالهم، لكنهم لم يعثروا عليها.