
طنجاوي
دخلت احتجاجات ساكنة حي بير الشيفا بطنجة على أمانديس مرحلة متقدمة من التصعيد، ليلة أمس الثلاثاء، حين لقيت دعوة جمعيات وتنسيقيات الأحياء للساكنة بالتوقف عن استهلاك الكهرباء لمدة ثلاث ساعات، استجابة شاملة، حيث عوضت الشموع المصابيح الكهربائية، في خطوة تصعيدية جديدة تكشف عزم السكان على الصمود إلى حين فتح ملف أمانديس، من طرف مجلس المدينة باعتباره السلطة المفوضة، وصاحبة القرار فيما يخص مراقبة مدى التزام هاته الشركة بدفتر التحملات.
السكان يحملون أمانديس مسؤولية الزيادة المهولة التي عرفتها فواتير استهلاك شهر غشت، في حين يصر مسؤولو الشركة الفرنسية، المفوض لها تدبير قطاع الماء، والكهرباء، وتطهير السائل، على تحميل المسؤولية للحكومة، التي أقرت زيادة في أسعار استهلاك الماء والكهرباء، و وزعتها على أشطر، يتم تنزيل الشطر الواحد منها كل ستة أشهر، وبالتالي فالزيادة التي عرفتها فواتير شهر غشت مردها إلى تنفيذ الشطر الثالث من الزيادة، علما أنه في شهر يناير المقبل سيتم تنزيل الشطر الرابع، وبالتالي ستعرف فواتير الاستهلاك برسم شهر يناير ارتفاعا جديدا.
وبين احتجاجات السكان وتبريرات الشركة الفرنسية، يجد مجلس مدينة طنجة نفسه في قلب عاصفة هوجاء، ذلك أن الأغلبية المسيرة للمجلس مطالبة بتوضيح موقفها من هاته الزيادات، ووضع النقاط على الحروف فيما يخص العلاقة المستقبلية بين مجلس مدينة طنجة وشركة أمانديس.