
طنجاوي
احتشد العشرات من التلاميذ وأولياء أمور المدرسة الابتدائية “إدريس الأول-الجاحظ” يومه الاثنين بطنجة أمام مقر مؤسساتهم التعليمية للمطالبة باستمرار التوقيت المستمر، أو ما يعرف بالتوقيت المُكَيّف، وإعادة النظر في التوقيت الذي قررته نيابة التعليم هذا الموسم، والذي لا يخدم مصلحة التلميذ.
المحتجون رفضوا القرار لما له من تداعيات سلبية عليهم وعلى أسرهم، فالتوقيت السابق كان التلميذ يدرس فيه خمس ساعات متتالية في اليوم(من الثامنة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال، أو من الواحدة بعد الزوال إلى السادسة مساء)، وهذا التوقيت كان يناسب الآباء والأمهات، خصوصا الذين يشتغلون في القطاع العام أو الخاص.

لكن التوقيت الذي أقرته النيابة هذا الموسم يلزم التلميذ بالذهاب مرتين على الأقل في اليوم، حيث تجده يذهب للمدرسة في الساعة الثامنة صباحا، ويعود للمنزل في العاشرة، ثم يعود للمدرسة بعد الزوال. وهذا التوقيت مرهق جدا للأمهات والآباء، ناهيك عن المخاطر التي تتهدد التلاميذ، خصوصا وأنهم يقطنون أحياء بعيدة عن موقع المدرسة، ويضطرون لقطع مسافات كبيرة عبر مسالك غير معبدة وتفتقد للإنارة العمومية، مع ما يشكله الأمر من خطورة على حياة التلاميذ، خصوصا و أنهم صغار السن

الاحتجاجات التي خاضها التلاميذ عرفت مشاركة أولياء أمورهم، الذين نددوا بهذا التغيير المفاجئ، وهو ما زاد من تأجيج غضبهم، حيث أعلنوا عزمهم على مواصلة الاحتجاجات إلى حين التراجع على هذا القرار.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة طنجة عرفت العديد من الوقفات الاحتجاجية المنددة بالسياسات التي تنهجها نيابة طنجة- أصيلة، مطالبين نائب وزارة التربية الوطنية بإيجاد حلول جذرية لحالة التسيب التي يشهدها الدخول الدراسي لهاته السنة.