عندما تتحول زيارة مغارة هرقل إلى جحيم لا يُطاق

طنجاوي

وأنت قاصد مغارة هرقل بمنطقة أشقار بطنجة، ما إن تقترب بعشرات الأمتار حتى يتحول شعورك بالسعادة، وانت مقبل على الاستمتاع بروعة المكان و عبق التاريخ، إلى كابوس حقيقي، طوابير من السيارات مركونة بجانبي الطريق، الضيقة أصلا على امتداد عشرات الامتار، وفي كلا الاتجاهين، فوضى عارمة، ارباك في حركيّة المرور، حراس السيارات يتسابقون على توجيه الأوامر المتناقضة للزوار الراغبين في ركن سياراتهم. 

بقدر ما تولدت الرغبة في زيارة المغارة بعد خضوعها للإصلاح والترميم، بقدر ما صارت الزيارة جحيما لا يُطاق بسبب حالة الفوضى والارتباك  والعشوائية الناجم عن انعدام موقف للسيارات قادر على استيعاب العدد الهائل من سيارات الزوار، خصوصا عند نهاية الأسبوع وأيام العطل، بل إن الأمر سيزداد تعقيدا مع حلول فصل الصيف.

هاته الوضعية تستوجب من الساهرين على تدبير شؤون المدينة الإسراع بإيجاد حل سريع لهذا المشكل، الذي سيؤثر من دون شك على المجهودات الكبيرة التي تم بذلها لإعادة أحد أهم المواقع جذبا للزوار بعروس الشمال.