أخبار من الصحراء

المرصد ينجح في ضم ساحة الثيران لمعالم طنجة التاريخية

السبت 14 مايو 2016 - 17:35

المرصد ينجح في ضم ساحة الثيران لمعالم طنجة التاريخية

طنجاوي – إنصاف المغنوجي

أخيرا تكللت جهود المرصد الجهوي لحماية البيئة والمآثر التاريخية بالنجاح، وتأكد  أن سنوات من الترافع والنضال من أجل حماية ما تبقى من مآثر عروس الشمال، لم تذهب سدى. 

الخبر السعيد حملته الجريدة الرسمية في عددها رقم 6453، القادر بوم 4 أبريل الجاري، بنشرها لقرار وزارة الثقافة قبول الطلب الذي كان  قد تقدم به المرصد من أجل تصنيف معلمة ساحة الثيران كتراث محلي لمدينة طنجة، وتقييدها رسميا ضمن النباتي الاثرية والتاريخية بمدينة طنجة.

وهو القرار الذي اعتبره المرصد ثمرة مجهودات كبيرة قام بها المرصد من أجل حماية هذه البناية التاريخية، مضيفا أن هذا القرار يعد مرحلة جد مهمة في تاريخ مدينة طنجة وذلك بسبب الارتفاع المهم الذي عرفته التصنيفات للمباني التاريخية بالمدينة،

واعتبر عزيز الجناتي الكاتب العام لمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية،  في تصريح خص به موقع “طنجاوي”، أن تصنيف معلمة ساحة الثيران كمعلمة تاريخية تنتمي لمدينة طنجة  هو  انتصار لإرادة ساكنة المدينة، و فعاليات المجتمع المدني، في صون الذاكرة و جعلها ركيزة اساسية للتنمية. و هو لحظة انصاف لكل المجهودات الترافعية التي امتدت لسنوات، باشكال و صيغ متعددة، حتى وصلنا اليوم لتحصين هاته المتعلمة بتمكينها من وضع قانوني خاص يمنحها ضمانات الاستمرار

ساحة الثيران (بلاصا طورو) المعلمة التي كانت كثرت الدعوات والمطالبات من أجل حمايتها لحمايتها من الاهمال اال\ي طالها لسنوات خلت واستثمارها لصالح المدينة نظرا لتاريخها العريق وموقعها المميز بعدما كانت قد أصبحت مؤخرا ملجا للفئران والمتشردين ،وهي تلك البناية القديمة التي أنشأها الاسبان في بداية سنة 1950، أي قبل استقلال البلاد بست سنوات (1956)،و صممت هذه الساحة لتتسع لأزيد من 11 ألف متفرج.

وشهدت هذه الساحة،منذ افتتاحها حضور أشهر مصارعي الثيران في اسبانيا وأمريكا اللاتينية ،عروضا تاريخية شهيرة في مصارعة الثيران ،كانت تستقطب اليها الاسبان المقيمين في مدن شمال المغرب ، خاصة خلال سنوات الخمسينات و الستينات من القرن الماضي.

 إلى جانب ساحة الثيران، قررت وزارة الثقافة كذلك تقييد بناية سينما مورياطانيا وبناية كنيسة جان دارك القريبة من ولاية أمن المدينة ضمن المباني التاريخية بطنجة.