
طنجاوي
لازال مسلسل الاجهاز على المآثر التاريخية بمدينة طنجة متواصلا، وسط صمت مريب للمسؤولين على تدبير شؤون المدينة، منتخبون وسلطات..
قلعة غيلان أحد المواقع الاثرية التي باتت مهددة بالاندثار، فعلىأعتاب الموسم الصيفي الذي تتغير فيه ملامح مدينة طنجة ويتزايد عدد زائريها تظل قلعة القائد غيلان بطنجة تعاني من الإهمال المتعمد بعد أن تحولت إلى مطرح النفايات والردم ، وغزتها الحشائش والأعشاب من كل جانب..
رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين دقت ناقوس الخطر ازاء هاته الوضعية، ونبهت إلئ تلكؤ المسؤولين في اتخاذ قرار إنقاذ هذه المعلمة التاريخية، وترميمها وضمان حمايتها..
ففي ظل الإهمال المتعمد وغياب الحراسة، تضيف الرابطة في بلاغ صادر عنها، تتعرض القلعة للنهب والتخريب عن طريق هدم جدرانها من أجل الاستحواذ على مخزونها من الأحجار..

ويوما بعد يوم يتأكد بالملموس أن القائمين على الشأن المحلي بطنجة لا تهمهم الآثار والمواقع التاريخية والطبيعية وكل ما له علاقة بالثقافة والتراث مهما كانت قيمته المادية والمعنوية .. لأن كل شيء في عرف اليوم يوزن بميزان “العقار” وقيمته في سوق المضاربات .
والمؤسف، حسب الرابطة دائماً، أن هذا الموقع يتميز بالجمع بين بين خاصيتين متلازمتين ، فهو موقع تاريخي وطبيعي في آن واحد يجمع بين القيمة التاريخية والموقع الاستراتيجي المطل على بحيرة الواد المالح وعلى الشاطئ .. لكن بلادة الحس وغياب الشعور بقيمة الأشياء تجعل هذه الجهات لا تدرك قيمة هذا الموروث الثقافي .