أخبار سياسية

أبرشان يضع عينه على البرلمان والاتحاد الدستوري بطنجة على صفيح ساخن

الثلاثاء 22 مارس 2016 - 14:37

أبرشان يضع عينه على البرلمان والاتحاد الدستوري بطنجة على صفيح ساخن

طنجاوي

كشفت مصادر متطابقة أن البيت الداخلي للاتحاد الدستوري بطنجة يعيش على صفيح ساخن مع قرب الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 07 أكتوبر المقبل، قد يهدده بالاحتراق الداخلي. خاصة بعد ظهور بوادر تؤكد رغبة حميد أبرشان، الرجل الثاني في حزب الحصان بعد محمد الزموري، في الترشح إلى البرلمان، إذ لم يعد سرا أن مقربين منه يرددون في كل مناسبة أنه الأحق بنيل تزكية الحزب، لكونه يتوفر على حظوظ وافرة لانتزاع المقعد البرلماني، مستندا في ذلك على ترؤسه لمجلس عمالة طنجة – أصيلة، وهي المؤسسة التي تتيح له التواصل مع الجماعات الترابية بالعالم القروي، وقد شرع فعلا في عقد سلسلة من اللقاءات مع رؤساء هاته المجلس لجس نبضهم حول استعدادهم لدعمه في حالة ترشحه للبرلمان.

ما يعزز حظوظ أبرشان، دائما حسب مقربيه، النتائج الإيجابية التي يحققها نادي اتحاد طنجة لكرة القدم بالبطولة الاحترافية لهذا الموسم، فالآلاف من الجماهير العاشقة لفارس البوغاز ستتعاطف مع أبرشان خلال الحملة الانتخابية، وستمنحه صوتها من باب رد الجميل على المجهودات التي بذلها في سبيل إعادة الوهج إلى اتحاد طنجة.

بالمقابل يرى محمد الزموري أنه الأجدر بالترشيح باسم الاتحاد الدستوري، ويعتبر أي محاولة من أبرشان منافسته على الفوز بتزكية الحزب، خيانة لاتفاق

سابق بينهما، يقضي بدعم الزموري لأبرشان من أجل الفوز برئاسة مجلس العمالة في مقابل أن يدعمه هذا الأخير في البرلمان، والجميع يعلم حسب مقربين من الزموري، أن حميد أبرشان لم يكن ليصل إلى رئاسة مجلس العمالة لولا الدعم الكبير الذي قدمه له الزموري.

وفيما يعتبر متتبعون لخبايا المطبخ الداخلي لحزب الحصان بطنجة أنه من الناحية المبدئية تبدو حظوظ الزموري وافرة للفوز بتزكية الحزب، بالنظر لكونه عضوا بالمكتب السياسي، وأيضا لكونه يحضى بدعم الأغلبية الساحقة لمنتخبي الحزب بطنجة،  لكن لا يجب استبعاد فرضية قدرة أبرشان على سحب البساط من تحت أقدام الزموري، تضيف ذات المصادر، ودليلها في ذلك أن أبرشان يقدم نفسه لقيادة الحزب أنه رجل المرحلة، وأنه رئاسته لاتحاد طنجة وتحكمه في دواليب مجلس العمالة تضعه في موقف قوي بالمقارنة مع محمد الزموري.