
طنجاوي
علم موقع “طنجاوي”، من مصادر متطابقة، أن العشرات من المرضى الوافدين على مستشفى القرطبي ينظمون في هاته اللحظات وقفة احتجاجية للتنديد بالوضعية الكارثية التي آل إليها مستشفى القرطبي بطنجة، في غياب المديرة التي توقفت عمليا عن ممارسة مهامها، بدعوى أنها تقدمت بطلب إعفائها من مهامها.
المحتجون استنكروا توقف الخدمات العلاجية بالعديد من التخصصات بالمستشفى، مما بات يهدد حياتهم في ظل التأجيل المتكرر للعمليات الجراحية، وأيضا للكشف الطبي، بدعوى غياب الوسائل اللوجستيكية والبشرية.
الخطير في الأمر أن مندوبية الصحة، التي لا تبعد أكثر من 300 متر عن مستشفى القرطبي، لا تحرك ساكنا إزاء الكوارث التي تعرفها هاته المؤسسة الاستشفائية المتخصصة بالأساس في طب العيون والأذن والأنف والحنجرة، ويتصرف مسؤولو المندوبية وكأن الأمر لا يعنيهم في شيئ، وكأن صحة المواطنين، الذين هم في غالبيتهم من الفئات المستضعفة لا قيمة لها لديهم، بل لم يعد من خيار أمام المرضى سوى الرضوخ لرغبة بعض اللوبيات المتحكمة في بعض التخصصات، التي تجبرهم على الذهاب إلى بعض المصحات الخصوصية إن هم أرادوا إجراء العمليات الجراحية في أسرع وقت.