
طنجاوي
في رسالة مباشرة وصادمة تنسف كل الادعاءات التي حاول تمريرها منتخبو حزب العدالة والتنمية، خلال انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة طنجة، بكون المجلس له دور استشاري في مسطرة المصادقة على تصميم التهيئة، وأن صلاحياته تنحصر فقط في الدفاع عن تعرضات المواطنين حول هاته الوثيقة، التي تنجز خارج سلطة واختصاصات المجلس، أكد محمد بلبشير مدير الوكالة الحضرية لطنجة، أن رئيس مجلس مدينة طنجة له رأي حاسم ومحدد في اللجنة المركزية التي يخول لها القانون حق المصادقة القانونية على تصميم التهيئة، موضحا أن رفض العمدة التوقيع على محضر الاجتماع، أو حتى على ورقة الحضور كفيل بإسقاط التصميم، ورفضه من طرف الأمانة العامة للحكومة، مشددا على أن صوت عمدة المدينة حاسم في مسطرة الإقرار الرسمي لهاته الوثيقة.
تصريحات مدير الوكالة الحضرية اعتبرها المتتبعون ضربة معلم، رمى من خلالها الكرة في مرمى مجلس المدينة، بل إن البعض اعتبر تصريحات بلبشير كان لها وقع القنبلة، لأنه حمل عمدة مدينة طنجة مسؤولية إصلاح وثيقة تصميم التهيئة من كل الاختلالات التي تشوبها، ناسفا بذلك الخطاب التبريري الذي جاهد منتخبو حزب العدالة والتنمية بطنجة لتسويقه أمام المواطنين، بكونهم لا حول لهم ولا قوة في الاستجابة لتظلمات و تعرضات الساكنة على تصميم التهيئة.
التصريحات الصادمة لمدير الوكالة الحضرية وضعت حزب العدالة والتنمية أمام مأزق كبير، حيث بات عليه الخروج عن صمته للرد عليها، خاصة وأن الركون إلى الصمت يعني التصديق عليها، وإقرارا منه بكون مجلس المدينة وعلى رأسهم عمدة المدينة يتحمل مسؤولية المصادقة القانونية على وثيقة تصميم التهيئة.