
طنجاوي
عرف اجتماع لجنة المالية لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، المنعقد صباح يومه الاربعاء بمقر المجلس، أجواء ساخنة لم تعهدها اجتماعات اللجان منذ تشكيل المجلس في شتنبر 2015.
مصادر متطابقة كشفت أن بعض الأعضاء المنتمين للأغلبية تساءلوا عن الجدوى من عقد الاجتماع في ظل الحديث عن رفض الوالي مهيدية لجدول اعمال دورة أكتوبر المرتقبة يوم 7 أكتوبر المقبل، وهو التساؤل الذي ظل بدون جواب، ما دفع مجموعة من أعضاء اللجنة المنتمين للأغلبية إلى الانسحاب من الاجتماع.
ووفق ذات المصادر، فإن ما حدث اليوم باجتماع لجنة المالية يؤكد حالة التوتر والغليان ألذي يعرفه مجلس الجهة قبيل انعقاد دورة اكتوبر.
وحول أسباب هذا التوتر، لم تستبعد مصادر منبر “طنجاوي” ان يكون الامر راجعا بدرجة أولى الى ما تعتبره مكونات الأغلبية تهميشا مقصودا من طرف رئيس مجلس الجهة، إلياس العماري، يصل في بعض الاحيان إلى الاحتقار، في وقت تسجل فيه محاباة واضحة لاعضاء حزب العدالة والتنمية المتموقع نظريا في المعارضة، ثاني الاسباب المفجرة لهذا الاحتقان، وفق المصادر ذاتها، يعود الى مديرة وكالة تنفيذ مشاريع الجهة، أمال وحيد، التي تتعامل بعجرفة مع أعضاء المجلس المنتمين للأغلبية، وصلت حد رفضها استقبالهم بمكتبها، مستقوية بالدعم الذي تلقاه من الرئيس إلياس، وبما تدعيه من علاقات وثيقة مع مسؤولين نافذين، ويتساءل الغاضبون عن الدور التقريري الذي باتت تلعبه أمال وحيد، والتي أصبحت تحل محل مجلس الجهة، والحال ان الوكالة هي أداة لتنفيذ قرارات مجلس الجهة. كما يسجلون باستغراب كبير كيف ان المديرة تحابي الاعضاء المنتمين لحزب العدالة والتنمية، حيث لاتكاد ترفض لهم طلبا، وكأنها تتفادى إغضابهم، لأنها تعرف جيدا شراستهم قي الدفاع عن مطالبهم، وقدرتهم على إيقافها عند حدها.
وخلصت المصادر، أن إلياس العماري بات اليوم مطالبا باتخاذ ما يجب من خطوات وتدابير في أسرع وقت ممكن أن هو أراد أن لا تكبر كرة الثلج ويصير حينها من المستحيل تدارك الموقف.