
طنجاوي
تحقيق صادم ذلك الذي نشرته يومية “أخبار اليوم” في عددها الصادر يومه الثلاثاء، خصصته لجحيم الإدمان بمدينة طنجة، وما يخلفه من مآسي إنسانية وفواجع اجتماعية، عززته بمعطيات وأرقام وشهادات مؤلمة عن بعض الناجين من أنياب هذا الوحش المفترس…
التحقيق سلط الضوء أيضا على الإكراهات التي تعترض عمل المشرفين على مركز حسونة لعلاج الإدمان، خاصة على مستوى شح الإمكانيات وغياب الدعم من طرف السلطات المختصة…
ما رصده التحقيق من حقائق مفجعة، يُفترض أن يشكل رسالة قوية للأجهزة الأمنية بمدينة طنجة، عساها تتحمل مسؤولياتها، فلا يعقل أن يظل كبار المزودين من تجار السموم البيضاء في منأى عن الاعتقال، في وقت يتداول الرأي العام المحلي أسماءهم وألقابهم واحدا واحدا، ولم يعد من المستساغ كذلك أن تبقى أحياء بعينها ملاذا آمنا لبائعي هاته السموم بالتقسيط، و محجا لقوافل من المدنين الباحثين عن جرعاتهم اليومية، بينما السلطات الأمنية والعمومية تتصرف وكأنها قد سلمت بالأمر الواقع…
ما يحدث في طنجة أصبح وصمة عار في جبين هاته المدينة التي وصفت ذات زمن جميل بعروس الشمال، لكن يبدو أنها صارت مستباحة من طرف تجار المخدرات ولمحترفي النصب والاحتيال وصائدي فر الاغتناء السريع…
