
طنجاوي
يبدو أن يوسف بنجلون، رئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري، قد حسم قراره بالترشح مرة أخرى لعضوية مجلس المستشارين باسم حزب العدالة والتنمية، بعدما كان المجلس الدستوري قد قضى في وقت سابق بتجريده من عضويته بمجلس المستشارين، بسبب ما شاب العملية الانتخابية من مناورات تدليسية تدعو إلى عدم الاطمئنان على سلامة وصدق انتخاب المعني بالأمر، وفق منطوق قرار المجلس الدستوري.
مصادر مقربة من يوسف بنجلون أكدت أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، لعب دورا حاسما في إقناع بنجلون للترشح مرة أخرى، حيث أكد له أن العدالة والتنمية مقتنعة ببراءته مما نسب إليه من تهم استعمال المال للتأثير على الناخبين، مؤكدا له ضرورة خوض غمار الانتخابات الجزئية والدفاع عن حقه في العودة إلى مجلس المستشارين.
وكان عبد الإله بنكيران قد لمح أمس، خلال حلوله ضيفا ببيت الصحافة بطنجة، إلى امتعاضه من منطوق قرار المجلس الدستوري بخصوص يوسف بنجلون، حين صرح قائلا:” بعد قرار المجلس الدستوري، بالنسبة إلينا الكلام انتهى، ولن نناقش قرار المجلس الدستوري الذي انبنى على الشك..”..
وهو التلميح الذي يحمل رسالة مبطنة لمن يهمه الأمر، بكون المجلس الدستوري لم يستند على أي حجج دامغة، وأنه اعتمد على الشك لإصدار حكمه.
ويرى المراقبون أن يوسف بنجلون لن يجد أي صعوبة تذكر في ضمان مقعده من جديد داخل قبة مجلس المستشارين، بسبب غياب أي منافس جدي، وأيضا بسبب شبه الإجماع الذي يحضى به داخل الغرفة المتوسطية للصيد البحري.