مجتمع

جحيم التصديق على الإمضاء بالملحقة الإدارية “شالة” بطنجة

الخميس 28 مايو 2015 - 10:30

جحيم التصديق على الإمضاء بالملحقة الإدارية “شالة” بطنجة

طنجاوي

 أصبحت عملية التصديق على الإمضاءات بالملحقة الإدارية شالة بطنجة، جحيما حقيقيا، فكل من يقصد هاته الإدارة يفاجأ بطابور طويل من المواطنين، يقارب عددهم المائة، ينتظرون دورهم لإنجاز معاملاتهم الإدارية، حيث أصبحت عملية التصديق على الإمضاء تتطلب ساعات من الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، بسبب ضيق المكان،  وغالبا ما يتسبب التوتر والازدحام الشديد في نشوب نزاعات بين المواطنين المرتفقين.

وحسب ما عاينه موقع “طنجاوي” فإن موظفا واحدا هو من يقوم بإجراء المعاملات الإدارية لمئات المواطنين يوميا، وعند استفسار الموقع لعض الموظفين بالملحقة، أكدوا في تصريح لهم وجود حالات غياب لدواع مرضية، أو لأسباب أخرى، مما يؤدي للاكتضاض.

غير أنه في تصريحات لمجموعة من المواطنين، عبروا عن تذمرهم من هاته الوضعية، حيث أن الاكتضاض بملحقة شالة صار واقعا يوميا، بل إن ما يؤلم حسب تصريحهم هي العشوائية ولاستهتار واللامبالاة، وأن المواطن الذي يقرر إنجاز معاملته الإدارية بهاته الملحقة، عليه أن يتهيأ للتأخر عن مشاغله، وهذا شيء غير مقبول على الإطلاق.

ويرجع البعض سبب هذا الاكتضاض إلى كون هاته الملحقة تقع في وسط المدينة، مما يجعلها النقطة الأكثر ارتيادا من طرف المواطنين، كما أن أغلب مسؤولي المهن الحرة يتوفرون على نظير من توقيعهم بهاته الملحقة، وبالتالي فالمواطنون مجبرون على إنجاز معاملتهم هناك.

ومهما يكن من تفسيرات تقدم لتبرير هذا الازدحام، فإن على رئيس المقاطعة المعني إيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من هذا الجحيم اليومي، وبصفة خاصة توفير ما يكفي من الموارد البشرية لتفادي هاته الطوابير التي تسيئ لصورة إدارة في قلب مدينة طنجة.