مدير مؤسسة تعليمية أجبر تلميذا على تنظيف المراحيض ليومين

طنجاوي

في سابقة خطيرة تكشف واقع التعليم العمومي بالمغرب، أجبر مدير مؤسسة تعليمية، بمدينة طنجة، تلميذا على تنظيف مراحيض المؤسسة، وحرمانه من حصصه الدراسية لمدة يومين كاملين بسبب ذنب لم يقترفه أصلا.

و حسب تفاصيل القضية، التي كشفت عنها يومية المساء، في عددها الصادر يومه الثلاثاء، فإن مدير المؤسسة، التي لم تكشف الجريدة عنها، عاقب الطفل (س.ل) عن ذنب لم يقترفه أصلا، ذلك أن تلميذة قامت بتوزيع النقود على التلاميذ، وعوض أن يعاقبها المدير، قام بمعاقبة التلميذ المسكين لكونه أخذ منها 200 درهم، دونا عن باقي أقرانه، الأفظع من ذلك أنه لم يكتف بمعاقبته بهاته الطريقة المهينة، بل حرمه أيضا من حصصه الدراسية لمدة يومين.

وحتى عندما وضع والد التلميذ شكايته لدى نيابة التعليم، فإنها لم تلق التجاوب من طرف النائب الإقليمي، الذي اعتبر العقوبة مجرد تنزيل لمذكرة وزارية تحدد عقوبات موازية للتلاميذ الغير منضبطين، كالعناية بحدائق المؤسسات التعليمية، أو تنظيف الأقسام أو صباغة جدران المؤسسة، لكن الشكاية تتهم مدير المؤسسة بالخروج عما تضمنته المذكرة الوزارية، وأمام موقف النائب الإقليمي اضطر والد التلميذ إلى رفع تظلمه لمدير الأكاديمية الذي وعد بفتح تحقيق في الموضوع.

إلى ذلك وصفت مصادر تعليمية هاته العقوبة الغريبة بأنها تعود إلى زمن الجاهلية، ولا تنتمي لهذا العصر، خصوصا وأن مدير المؤسسة تعامل باستعلاء مع أسرة التلميذ المتضرر.