
طنجاوي
بالإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الجماعية بمدينة طنجة، والتي أفرزت فوزا كاسحا للعدالة والتنمية، بحصولها على الأغلبية المطلقة بمجلس المدينة (49 عضو من أصل 85)، والأغلبية المطلقة بمقاطعات طنجة الأربعة، تكون ساكنة طنجة قد منحت حزب عبد لإله بنكيران تفويضا شاملا لتدبير شؤون عاصمة البوغاز.
وحسب مصادر متطابقة فإن الأمانة العامة للعدالة والتنمية ستحسم خلال الأيام القليلة المقبلة في اختيار مرشح الحزب لمنصب عمدة مدينة طنجة، حيث تشير جميع التوقعات أن ينحصر التداول في مرشحين إثنين، البشير العبدلاوي، الكاتب الجهوي للحزب، ووكيل لائحة مغوغة، ومحمد أفقير وكيل لائحة طنجة المدينة، وإن كان البشير العبدلاوي هو الأوفر حظا، لما يحضى به من ثقة لدى عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزبين وأيضا لقدرته على التواصل مع باقي الفرقاء السياسيين بالمدينة.

ذات المصادر كشفت لموقع “طنجاوي” أن مسؤولي حزب العدالة والتنمية، المكلفين بتدبير الملف الانتخابي بطنجة، سيتدراسون في اليومين المقبلين السيناريوهات المحتملة لتدبير شؤون المدينة، وفيما إذا كانوا سيتحملون بمفردهم مسؤولية تدبير مجلس المدينة والمقاطعات، أو سيقترحون على بعض الفرقاء إشراكهم في تقاسم بعض المسؤوليات داخل دواليب التسيير بمجلس المدينة والمقاطعات.
ويرى متتبعون للشأن المحلي بمدينة طنجة أن نتائج انتخابات 4 شتنبر، شكلت رسالة واضحة للجميع، مفادها أن المواطن المغربي ما قبل 2011، لم يعد هو نفسه ما بعدها، وأن معيار الحكم على المرشحين صار يستند في جانب أساسي منه على الجانب الأخلاقي، وعلى قيم الشفافية، ونظافة اليد، وعلى الانتماء لأحزاب منظمة، لا موقع فيها للأعيان وللكائنات الانتخابية، المفتقدة لمشروع ولبرنامج إصلاحي.
ما يسند هذا التحليل حسب هؤلاء، هي قراءة النتائج المحصل عليها من طرف جميع اللوائح المتنافسة مع العدالة والتنمية، فباستثناء قائمة اللامنتمين بمغوغة، التي نافست حزب المصباح بشرف، فإن باقي القوائم المنتمية لمختلف الأحزاب فشلت فشلا ذريعا في كسب ثقة الناخبين.
