
طنجاوي
لازال طلبة الأقسام التحضيرية بطنجة يخوضون إضرابا مفتوحا، منذ الأربعاء الماضي احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل المؤسسة، وتحديدا على مستوى المطعم ، بسبب انعدام جودة الأكل ونظافته، حيث سبق للعديد من الطلاب أن تعرضوا لحالات تسمم، كادت أن تتسبب في مضاعفات خطيرة.

وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر من الإدارة أن تجد الحلول للمشاكل المطروحة عمدت إلى إغلاق المطعم في الطلبة، ما حرمهم من حقهم في الاستفادة من الوجبات اليومية، رغم أنهم يؤدون مساهماتها للإدارة. وهو ما أدى إلى تزايد الاحتقان، حيث ينظم الطلبة وقفات احتجاجية يومية، يرفعون خلالها شعارات تطالب من المسؤولين بتوفير شروط السلامة الصحية في الأكل بالإضافة إلى إصلاح المرافق الصحية السيئة، والمراقد التي أصبحت في حالة يرثى لها.

النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، في محاولة منه لتهدئة الأجواء، عقد اجتماعا مع ممثلي الطلبة والطاقم الإداري مرفوقا بجمعية الآباء من أجل دراسة مطالبهم، التي يعتبرونها مشروعة وإيجاد حلول جذرية لمشكلهم، لكن الاجتماع لم يفضي إلى نتائج عملية ملموسة، مما دفع الطلبة التصعيد ومقاطعة الدروس إلى أن يتم إيجاد حلول جبرية للمشاكل التي تعرفها المؤسسة.
العمدة البشير العبدلاوي، وأمام حالة الشلل التي تعرفها المؤسسة، سارع إلى عقد اجتماع مع ممثلي الطلبة، صباح الأحد المنصرم، خصص للتداول في أسباب الاحتقان، واعدا إياهم بإيجاد حل لها، معتبرا أنه من غير المقبول أن تستمر مقاطعة الدروس في مؤسسة تسهر على تكوين “نخبة الجهة” على حد تعبيره.

