
طنجاوي
في سابقة هي الأولى من نوعها بمدينة طنجة، أقدمت شركة أمانديس بداية من الأسبوع المنصرم على قطع التزويد بالماء والكهرباء على مقر نيابة وزارة التربية الوطنية بطنجة، وعلى العديد من المؤسسات التعليمية بالمدينة، من ضمنها إعدادية الحسني المتواجدة بالمجمع الذي يحمل نفس الإسم.
هذا القرار المفاجئ أثر بشكل سلبي على السير الطبيعي لمصالح النيابة، لكن على التأثير كان أشد على مستوى المؤسسات التعليمية، التي اضطرت إلى تعديل استعمال زمن الحصص الدراسية، ليتوافق مع ضوء النهار، حيث صار التلاميذ يغادرون المؤسسة على الساعة الخامسة مساء عوض السادسة، كما أن المراحيض تم إقفالها لانعدام الماء، مع ما يتسبب فيه الأمر من متاعب خصوصا للفتيات.
وحسب مصادر متطابقة فإن إقدام أمانديس على هذا القرار، لم يقتر على نيابة طنجة بل شمل جميع الأقاليم الخاضعة لنفوذ أكاديمية جهة طنجة – تطوان سابقا، ذلك أن مقري الأكاديمية ونيابة تطوان تم قطع التزويد بالماء والكهرباء عنها.
والسبب وفق ذات المصادر هو عدم توصل أمانديس بمستحقات الاستهلاك منذ أزيد من سنة، وبالتالي لم يعد لها من حل سوى الإقدام على قطع التزويد.
وتكشف هاته الفضيحة مدى الاستهتار التي تدير به وزارة التربية الوطنية مصالحها، إذ لا يعقل أن تمتنع الوزارة عن أداء فواتير استهلاك الماء والكهرباء كل هاته المدة، وكأنها غير معنية بضمان السير العادي للمؤسسات التعليمية.