
طنجاوي
علم موقع “طنجاوي” من مصادر متطابقة أن لجنة التفتيش المركزية، التي حلت بولاية أمن طنجة أول أمس الجمعة، وبعد عقدها لاجتماع مغلق مع والي أمن المدينة، استعمت لبوشعيب الورضي، الرئيس السابق لفرقة مكافحة المخدارت بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن المدينة، والذي كان قد تم إعفاؤه من مهامه يوم 29 يناير المنصرم، وإلحاقه بالمنطقة الأمنية الثانية بني مكادة بدون مهمة.
ذات المصادر كشفت أن اللجنة دققت مع الورضي المساطر التي تم إعمالها خلال إنجاز محاضر الاستماع لأحد بارونات المخدرات المعروف بطنجة عند اعتقاله، قبل حوالي أربعة أشهر، حيث كان موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، وهي المحاضر التي اعتمد عليها القضاء لتبرئته من جميع التهم الموجهة إليه. و هو ما خلق تساؤلات عريضة لدى الرأي العام المحلي حول المسار الذي سلكه هذا البارون منذ اعتقاله إلى صدور أحكام بالبراءة في حقه.
وأضافت مصادر الموقع أن لجنة التفتيش سترفع تقريرها للمدير العام للأمن الوطني حول مدى تقيد المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالإجراءات المسطرية التي يفرضها التحقيق القضائي في مثل هاته القضايا، إذ لا تستبعد أن يطيح هذا الملف بالعديد من الرؤوس داخل ولاية أمن المدينة.
وختمت المصادر تصريحها بالتأكيد على أن حالة من التوجس والارتباك تسود مختلف المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مدينة طنجة، وأن العديد من المسؤولين الأمنيين صاروا يتحسسون رؤوسهم، ويترقبون أي قرارات تأديبية قد تصدر في حقهم بين الفينة والأخرى، حيث باتت القناعة داخل ولاية أمن المدينة أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، يمتلك تشخيصا دقيقا حول الاختلالات التي يعرفها أداء جهاز الشرطة بمدينة طنجة، وأن هناك قرارات صارمة بدأ تنزيلها لضخ دماء جديدة في مفاصل المصالح الأمنية بالمدينة، بإمكانها استيعاب وحسن تنفيذ الاستراتيجية الأمنية للمدير العام، والمرتكزة على الكفاءة في الأداء ونظافة اليد.