
طنجاوي
فتحت لجنة تابعة مركزية، تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، تحقيقا في حق ثلاثة أمنيين بولاية أمن البيضاء بشأن امتلاكهم لسيارات فاخرة، تتوزع ما بين رانج روفير وغولف7.
وحسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر في عددها الصادر يومه السبت، فقد تم الاستماع إلى الأمنيين الثلاثة، لمعرفة مصدر الأموال التي اقتنوا بها السيارات، خاصة وأن رواتبهم لا تساعدهم على امتلاك هذا النوع من السيارات، كما أنهم لا يتحدرون من عائلات موسرة، يمكن أن تساعدهم على ذلك، ما يرجح حسب خلاصات التقرير لذي رفعته لجنة التفتيش إلى حصولهم على أموال مشبوهة، تتأرجح بين الوساطة في عمليات الاتجار في المخدرات، والتواطؤ مع مالكي مقاهي الشيشة.
وإذا كانت هاته التحقيقات قد خلفت ارتياحا في صفوف العاملين في سلك الشرطة ذووي الضمائر المهنية، والمتشبعين بقيم النزاهة ونظافة اليد، فإن هاته التحقيقات يجب تعميمها على جميع مدن المملكة خاصة الكبرى منها، التي تعرف نشاطا كبيرا لشبكات الاتجار الدولي في المخدرات، والهجرة السرية، وانتشار أوكار الشيشة، والدعارة، كالمدن الحدودية مثل طنجة و تطوان.
ما يعزو هذا المطلب، مظاهر الاغتناء الغير مشروع التي تبدو على العديد من الأمنيين، مما يفرض فتح تحقيق معهم، تنزيلا للاستراتيجية الأمنية التي ينهجها عبد اللطيف الحموشي، منذ تسلمه مفاتيح المديرية العامة للأمن الوطني، والمرتكزة على تخليق الحياة المهنية ونظافة اليد، ومحاربة مظاهر الفساد في سلك الشرطة.