مجتمع

جماعة القصر الصغير تركب على مشروع “شواطئ نضيفة” لخدمة أجندة انتخابية

الأربعاء 13 يوليو 2016 - 19:49

جماعة القصر الصغير تركب على مشروع “شواطئ نضيفة” لخدمة أجندة انتخابية

طنجاوي

للموسم الثاني على التوالي يطرح مشروع تأهيل شاطئ واد أليان المنجز من لدن شركة “APM TerminalsTangier“، بغية الحصول على علامة الجودة الدولية “اللواء الأزرق”، العديد من التساؤلات، بسبب محاولات استغلاله سياسيا، في أفق  حشد الأصوات لاستحقاقات 7 أكتوبر القادمة.

وتجد هاته التساؤلات، بحسب مصادر جمعوية، في الخروقات التي  شابت تنزيله، لعل أهمها إقدام جماعة القصر الصغير، ممثلة في شخص رئيسها، على تفويت هذا المشروع ، في إعادة لنسخة السنة الفارطة، إلى جمعية بعينها، تابعة لحزبه و تتخذ من فندق في ملكيته مقرا لها، وأن غاية الظفر بهذا المشروع كانت وراء تأسيسها ليس إلا، وذلك في رغبة للاستحواذ على هذا المشروع بغية استغلاله كحملة انتخابية سابقة لأوانها ومدفوعة كامل التكاليف من لدن شركة “APM TerminalsTangier”.

حيث أن منح مشروع شواطئ نظيفة بواد أليان آنذاك خلال السنة الفارطة إلى تلك الجمعية بالذات، جعله مسخرا  لخدمة حملة انتخابية استطاع بفضلها أن يصل إلى المجلس الجماعي اثنان من أعضاء المكتب المسير لتلك الجمعية، هما أمين مال الجمعية، و مستشارة بمكتبها، من خلال إدعائهما لدى عموم الساكنة أن المشروع قد أتى به حزب معين ينتميان إليه، الشيء الذي مكنهما من عضوية المجلس الجماعي لجماعة القصر الصغير عقب استحقاقات 4 شتنبر 2015 ، وبالتالي تمكين الرئيس من الأغلبية ليحظى برئاسة المجلس الجماعي لولاية ثانية.

وهو القرار الذي خلف حينها استياء عارما لدى عموم فعاليات المجتمع المدني الجادة والفاعلة بتراب جماعة القصر الصغير، التي سارعت آنذاك إلى  التنديد بإقصائها العمدي، والتسييس الذي شاب تنزيل المشروع، بإصدارها لبيان استنكاري في الموضوع بتاريخ 17/ 07/ 2015 تم تعميمه على وسائل الإعلام.

وتطالب الجمعيات التي تعتبر نفسها متضررة من قرار رئيس جماعة قصر الصغير من الجهات الداعمة لمشروع تأهيل الشاطئ من السلطات الإقليمية ضرورة التدخل لتصحيح الاختلالات و الخروقات التي حصلت السنة المنصرمة، من أجل توفير أجواء اصطياف مناسبة، في ظل بيئة صحية وسليمة، وبغية حصول الشاطئ على اللواء الأزرق في أحسن الظروف.