مجتمع

مركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين بطنجة في طريقه إلى الخوصصة!..

السبت 30 يوليو 2016 - 22:55

مركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين بطنجة في طريقه إلى الخوصصة!..

طنجاوي

 لم يطفئ بعد شمعته الأولى حتى بدا التصدع في مركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين بطنجة. تجلى ذلك في انسحاب مجموعة من الأطر الطبية  وفي مقدمتها الطبيب النفسي المسؤول ، بالإضافة إلى العجز المالي الذي أصبح يعاني منه . 

فالمركز يقع بحي بوبانا ، ويعد بنية سوسيو ـ تربوية تهدف إلى تقديم المساعدة لهذه الفئة الاجتماعية، التي تعاني من مرض التوحد، ومصاحبتهم بمعية أسرهم في تجاوز وضعية الإعاقة وتمكينهم من المساعدة الطبية الضرورية سعيا إلى تيسير اندماجهم الاجتماعي، وهذا المشروع الاجتماعي تم إنجازه  في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج طنجة الكبرى ، وتم تدشينه من طرف صاحب الجلالة نصره الله منذ أكتوبر  2015 .

 ومنذ ذلك الحين ومجموعة من الأطفال التوحديين يستفيدون من خدمات المركز مجانا ودون أي مقابل ، إلى أن تفاجأ الأمهات والآباء عند نهاية السنة الدراسية بفرض واجب شهري مرتفع من طرف الإدارة، وتحديد أجل لذلك ، وإلا سيتم حرمان أبنائهم من التسجيل في السنة المقبلة . الأمر الذي وقف أمامه الآباء عاجزين عن الأداء نظرا لأن جلهم يندرج ضمن أسر فقيرة أو محدودة الدخل .

وتبقى مجموعة من التساؤلات تطرح نفسها وهي : أين ذهب الدعم المالي الموجه للمركز والذي أعفى الآباء من الأداء طيلة سنة كاملة ؟ ماهي الجهات التي كانت تقدم الدعم المالي ثم تنصلت ؟ هل هناك مخطط لتسريح هذه الفئة المغلوبة على أمرها ، والإتيان بفئات أخرى ميسورة تستطيع أداء أضعاف هذا المبلغ وبالتالي السير في اتجاه خصخصة المركز ؟ يبقى للأمهات والآباء الحق في كل أشكال النضال للمطالبة بحقوق أبنائهم وعدم حرمانهم .