نقابة العدالة والتنمية تكشف اختفاء مليار ونصف سنتيم من “أمانديس” طنجة

طنجاوي

سرب الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي للعدالة والتنمية، عددا من الوثائق تتهم جمعية الأعمال الاجتماعية لشركة “أمانديس”، المكلفة بتسيير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل، بتدبير مبالغ مالية ضخمة كانت مخصصة لبناء مسبح بقيمة إجمالية تصل إلى مليار ونصف المليار، قبل الانتخابات الجماعية لشتنبر الماضي.

وحسب جريدة “الصباح”، التي أودت الخبر في عددها الصادر يومه الأربعاء، فإن المكتب النقابي لعمال ومستخدمي شركة “أمانديس” طنجة، المنضوي تحت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وزع ملفا يتضمن نسخة من تقرير خبرة أنجزه المختبر العمومي للتجارب والدراسات، وتقرير أنجزته لجنة دراسة المشاريع الكبرى بالجماعة الحضرية، ونسخة من تصميم مشروع المسبح، معتبرا ذلك بمثابة دليل قاطع على الاختلالات التي شابت تشييد هذا المرفق، الذي من المفروض أن يستفيد منه العمال والمستخدمون وأسرهم.

وحسب ذات الصحيفة، وتعود قصة المسبح المغطى، حسب رواية مسؤولي النقابة، إلى 2011، عندما أنجزت مؤسسة الأعمال الاجتماعية لشركة “أمانديس”، دراسة لدى المختبر العمومي للتجارب والدراسات، من أجل بناء مرفق ترفيهي عبارة عن مسبح لفائدة مستخدمي الشركة، كلف إعدادها 46 ألف و200 درهم، فوق الوعاء العقاري رقم 33453/06 الكائن بحي عين الحياني، حسب ما مسجل في شهادة الملكية.

المسؤولون النقابيون، تضيف الجريدة، كشفوا أن مؤسسة الأعمال الاجتماعية ل “أمانديس” أعلنت عن صفقة عمومية لتشييد المسبح، وتم توقيع عقد الإنجاز مع إحدى مقاولات البناء بصفقة مالية ناهزت 15 مليون درهم، كما تم تحرير محضر إنجاز المشروع من لدن الجهات المختصة، ممثلة مصالح الجماعة الحضرية وعمالة طنجة – أصيلة والوكالة الحضرية، لكن بعد مرور خمس سنوات على ذلك التاريخ لم يظهر أي أثر لهذا المرفق، الذي يفترض أن يستفيد منه أبناء مستخدمي الشركة الفرنسية أمانديس.