
طنجاوي
عاشت مدينة الحسيمة أمس ليلة سوداء بعدما خرج العشرات من المواطنين للاحتجاج أمام مفوضية الأمن والمحكمة الابتدائية بالمدينة، بعد أن اختار بائع سمك، وضع حد لحياته بطريقة مروعة احتجاجا على مصادرة سلعته.
البائع، الذي ينحدر من مدينة امزورن، التي تبعد بحوالي 14 كلم عن الحسيمة، عمل على إلقاء نفسه وسط شاحنة أزبال عمدت على “دعسه” في الحين.
ووفق مصدر محلي، فإن السلطات المختصة، حجزت كمية من الأسماك من نوع “ابو سيف”، الممنوع صيده، لدى الهالك، قبل أن يتم اقتياد المعني إلى مقر الأمن.
وأثناء استدعاء شاحنة الأزبال لنقل الأسماك قصد إتلافها، صعد الشخص المعني إلى المكان المخصص لمعالجة الأزبال كخطوة احتجاجية، على حجز أسماكه.
ووجد عناصر الوقاية المدنية صعوبة في سحب الجثة حيث استمرت العملية زهاء ساعة ونصف.
وفجر الحادث موجة غضب بالمنطقة، حيث خرج عدد من السكان للاحتجاج ليلا على الواقعة المؤلمة، مما اضطر والي الأمن ووكيل الملك الخروج الى الشارع ليلا لتهدئة المحتجين.