مجتمع

تشييع جنازة المناضل رشيد اسكيرج بحضور وازن لقيادات الحركة الوطنية – فيديو

السبت 19 نوفمبر 2016 - 11:35

تشييع جنازة المناضل رشيد اسكيرج بحضور وازن لقيادات الحركة الوطنية – فيديو

طنجاوي

شيعت بعد صلاة الظهر يومه السبت  بمقبرة سيدي اعمر بمدينة طنجة جنازة المناضل رشيد اسكيرج، الذي وافته المنية قبل أيام بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور غفير من أبناء المدينة وشخصيات وازنة من الحركة الوطنية والتقدمية، يتقدمهم  المقاوم محمد بن سعيد أيت يدر، والقيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي محمد اليازغي، ونبيلة منيب الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، عبد الرحمان بنعمرو، القيادي بحزب الطليعة، وعلي بوطوالة الكاتب الوطني لذات الحزب، وأعضاء الهيئة العلمية المكلفة بمركز بنسعيذ أيت يدر، وقيادات من حركة العدل والإحسان …

وبرحيل إبن مدينة طنجة، الراحل البشير اسكيرج، يكون قد رحل آخر شاهد في ملف اختطاف المهدي بن بركة، حيث لعب دورا حاسما في فضح جهاز الكاب1، عند إدلائه بشهادته التي قدمها للقضاء الفرنسي خلال محاكمة الدليمي بباريس .

الراحل اسكيرج كان من مؤسسي الإدارة العامة للأمن الوطني، وأحد كبار المسؤولين بجهاز الكاب1 السيئ الذكر، الذي تورط في العديد من الاختطافات التي طالت رموز الحركة الوطنية، غير أن علاقته الوثيقة مع رموز المقاومة والحركة الوطنية، كالمهدي بن بنركة، بنسعيد أيت يدر والفقيه البصري، دفعته إلى تحذيرهم من مخططات الأجهزة الأمنية التي كان يشرف عليها الجنرالين أفقير والدليمي، كما ساهم في إفشال العديد من العمليات التي كانت تستهدف رموز المعارضة في بداية الستينات…

وأمام استحكام الخلاف مع الدليمي، وإصراره على معارضة مخططاته، اضطر إلى الانسلال إلى الجزائر سنة 1962، حيث التقى الرئيس بن بلة، وبقي هناك ثلاث سنوات، أفلت خلالها من عدة عمليات الاغتيال، كان يشرف عليها الجنرال الدليمي بنفسه، لكن المعرفة الدقيقة لسكيرج بأسلوب اشتغال الدليمي أحبط هاته المحاولات.

ليقرر بعدها الرحيل نحو فرنسا، وهناك نجح في البقاء بعيدا عن أعين رجال الدليمي، إلى حين تقديم شهادته المدوية في المحكمة. ليختار بعدها العيش في باريس، إلى  أن وفاته المنية.